يعتقد العلماء أنهم وجدوا أول ثقب أسود “يعوم بحرية” أثناء اقترابه داخل مجرة درب التبانة.
فعندما تسقط النجوم الكبيرة، يُعتقد أنها تترك وراءها ثقوبًا سوداء، فإذا كانت هذه النظرية صحيحة، فيجب أن يكون هناك مئات الملايين من هذه الثقوب منتشرة في جميع أنحاء مجرتنا.
وكان من الصعب على العلماء العثور عليها، لأن الثقوب السوداء المعزولة غير مرئية.
لكن للمرو الأولى، يرجح الباحثون أنهم رصدوا مثل هذا الثقب الأسود “العائم”، وهو يسير عبر المجرة بسرعة 100000 ميل في الساعة (حوالي 160934 كلم).
ولم تثبت التقديرات الأولية بشكل حاسم أن الجسم الذي اكتشف هو ثقب أسود نظرا لصغر حجمه إذ يمكن أن يكون نجم نيوتروني.
لكن العلماء يقدرون أن الدراسات المقبلة ستؤكد أنه ثقب أسود نظرا لبعض الخصائص التي يتمتع بها.
رغم ذلك، فإن هذا الجسم هو أول “شبح” من هذا القبيل الذي شوهد يتجول عبر مجرتنا ولا يشبه أي نجم آخر.
وقالت الباحثة جيسيكا لو، من جامعة كاليفورنيا: “هذا هو أول ثقب أسود عائم أو نجم نيوتروني يتم اكتشافه باستخدام عدسات الجاذبية الدقيقة”.
وتابعت: “باستخدام العدسة الدقيقة، نحن قادرون على فحص هذه الأشياء المنعزلة والمضغوطة ومعرفة وزنها.. أعتقد أننا فتحنا نافذة جديدة على هذه الأشياء المظلمة، والتي لا يمكن رؤيتها بأي طريقة أخرى”.