دراسة: السمات الشخصية مرتبطة بخطر الاضطرابات الدماغية

كشفت دراسة حديثة عن أن مستويات الدفء والاجتهاد والتواصل الاجتماعي والفضول المنخفضة، ومستوى التوتر المرتفع، مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الدماغية.


وأُجريت الدراسة بشكل مشترك من قبل فريق دولي من الباحثين من معاهد متعددة، من بينها مستشفى هواشان التابع لجامعة فودان بشانغهاي وجامعة أوكسفورد وجامعة كامبريدج، ونُشرت في مجلة “الطبيعة- الصحة النفسية”.

وباستخدام بيانات استبيان يضم أكثر من 298 ألف مشارك من البنك الحيوي في المملكة المتحدة البريطانية، وهو قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق ومصدر بحثي، حدد الباحثون خمس سمات شخصية، وهي الدفء والاجتهاد والتوتر والتواصل الاجتماعي والفضول.

وقام الباحثون بعد ذلك باستكشاف الروابط والآليات الأساسية بين السمات الشخصية والاضطرابات الدماغية الشائعة مثل داء البركنسون (الشلل الرعاش) والسكتات الدماغية وانفصام الشخصية.

وكشفت النتائج عن أدوار وخيمة ثابتة للتوتر، في حين تم التأكيد على أدوار الحماية للدفء والاجتهاد والتواصل الاجتماعي والفضول في الاضطرابات الدماغية، حسبما أظهرت الدراسة.

كما تُظهر المزيد من التحليلات أن السمات الشخصية ترتبط بمناطق حرجة في الدماغ، بما في ذلك القشرة الجبهية والقشرة الصدغية والمهاد.

وفي الوقت نفسه، فإن الالتهاب واستقلاب الدهون يفسران جزئيا الارتباط بين الشخصية والاضطرابات الدماغية، حسبما قالت الدراسة.

هذا وتوفر الدراسة أساسا للتداخلات الموجهة نحو الشخصية في صحة الدماغ، مما يساهم في تطوير علم النفس العصبي، وفقا لما قاله تشنغ وي، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد العلوم والتكنولوجيا للذكاء المستوحى من الدماغ التابع لجامعة فودان.

Exit mobile version