كشف مركز صدى سوشال تصعيد كبيراً ضد المحتوى الفلسطيني من قبل إدارة فيسبوك استهدف بشكل خاص صفحات إعلامية وحسابات لصحفيين على خلفية تغطيتها لأحداث القدس.
وفي حملة جديدة ضد المحتوى الفلسطيني، قامت إدارة فيسبوك بإغلاق وحذف عشرات الصفحات والحسابات الفلسطينية التابعة لجهات إعلامية وصحفيين، بما يشكل انتهاك فاضح لمبادئ حرية التعبير والعمل الصحفي، وحق الجمهور الفلسطيني بالوصول للمعلومات إستنادًا لمصادر ومنصات يثق بها ولا تتبنى الرواية الاسرائيلية المعادية لحقوقه، والتي تسعى على الدوام للتستر على جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال.
ورغم إقرار إدارة فيسبوك بارتكابها انتهاكات غير مبررة تجاه المحتوى الفلسطيني وخصوصا فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة والأحداث فيها أيار المنصرم، إلا ان سياستها لا تزال تتبنى ذات المعايير المجحفة و المنحازة للاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن. وفق المركز.
وقال مركز صدى سوشال: “إن استمرار إدارة فيسبوك في اتاحة منصاتها امام التحريض المنفلت من قبل جهات اسرائيلية متعددة ضد الفلسطينيين، وتبني معايير ضد المحتوى الفلسطيني تمالئ هذا التحريض، يعتبر مصدر خطورة لا على حرية التعبير فحسب، او شروط الاستخدام العادل لمنصات الشركة، ولكن على حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل عام، وشراكة في أضرار مباشرة تمس مستخدمي المنصة، خصوصا في ضوء التقارير المتزايدة حول نمط التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.”
وأضاف “إن مراجعة السياسات والمعايير والقوائم الاصطلاحية، لم يعد إجراء كاف يكفل بتعديل ما الحقته وتلحقه سياسات فيسبوك من أضرار بالفلسطينيين، وبات من الضرورة إجراء تحقيق مستقل في ملف الانتهاكات وسياسات ادارة فيسبوك، للكشف عما تورطت به من ترتيبات ضد الفلسطينيين، كمقدمة ضرورية لاخضاع سياسات فيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الخدمات الرقمية لرقابة حقوقية تضمن الالتزام بحقوق الإنسان.”