أصدرت السلطات الصينية مبدأ توجيهيا يقدم مجموعة من سياسات الدعم ما قبل الولادة وبعدها لتعزيز التنمية السكانية المتوازنة طويلة الأجل.
وتشتمل هذه الاجراءات على تحسين خدمات رعاية الأمومة وخدمات رعاية الأطفال ذات المنفعة العامة، وتحسين سياسات اجازة الأمومة والوالدية، والسياسات التفضيلية بشأن الاسكان والضريبة، وتعزيز انشاء أماكن العمل الصديقة للخصوبة، حسب المبدأ التوجيهي الذي أصدرته لجنة الصحة الوطنية بالاشتراك مع 16 هيئة أخرى يوم الثلاثاء.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت الصين عددا متزايدا من الأشخاص المشمولين بتأمين الأمومة، وصل الى 240 مليون شخص خلال عام 2021، ما مثل 1.5 ضعف عما كان عليه في عام 2012.
وقال المبدأ التوجيهي الذي صدر حديثا ان بإمكان الحكومات المحلية استكشاف طرق لتوسيع تغطية تأمين الأمومة لتشمل العاملين في الوظائف المرنة.
وأشار أيضا الى تدابير أخرى تتمثل في بناء مكان عمل صديقة للخصوبة، وتشجيع ممارسات العمل المرن، وضمان حقوق ومصالح العمالة والتوظيف القانونية للناس.
وقالت هونغ شا، المسؤولة في اتحاد عموم الصين لنقابات العمال، انه سيتم بذل المزيد من الجهود، بما فيها توفير غرف الرضاعة، لمعالجة مشاغل الأمهات العاملات.
وأدخلت البلاد سياسات تفضيلية بشأن الاسكان للمساعدة على تقليل الأعباء عن العائلات، وفقا للمبدأ التوجيهي.
وذكر المبدأ التوجيهي أنه يمكن للعائلات التي لديها أكثر من طفل واحد التمتع بمعاملة تفضيلية عند التقدم بطلب للحصول على مسكن للايجار العام. وتشتمل هذه الاجراءات على أولوية اختيار مساكن أكبر نسبيا، وتقصير أوقات انتظار مساكن الايجار العام، واستبدال وحداتها بأخرى أكبر مع زيادة عدد سكان العائلة.
وقال بان وي من وزارة الاسكان والتنمية الحضرية والريفية انه وحتى نهاية عام 2021، تمكنت أكثر من 1.1 مليون عائلة مع القُصّر، و69 ألف عائلة لديها ثلاثة أطفال، و23 ألف عائلة تواجه صعوبات خاصة بسبب فقدان أو إعاقة طفلها الوحيد، من الوصول إلى مساكن الايجار العام.