حذرت السلطة الفلسطينية وحركة حماس أمس الإثنين، من خطورة إقامة مشروع إنشاء قطار هوائي (تلفريك) يربط بين غرب وشرق مدينة القدس.
وصادقت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الأحد على المشروع بعد ردها 4 التماسات قدمتها منظمات إسرائيلية يسارية ضده ما يعني إزالة جميع العوائق التي تحول دون تنفيذه.
وتوقع مسؤولون إسرائيليون البدء بالمشروع قريبًا بعد قرار المحكمة.
وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن المصادقة على المشروع بمثابة “تصعيد خطير للاستيطان في القدس الشرقية ويعمق من مساعي إسرائيل، لتهويد المدينة”.
وحذر الهدمي في بيان من أن المشروع يحمل انعكاسات خطيرة على القدس الشرقية وسكانها، مشيرا إلى أن تنفيذه سيكون على حساب هدم عقارات والاستيلاء على أراض فلسطينية في محاولة لتشويه المشهد العربي والفلسطيني العام بالمدينة المحتلة وتغيير معالمها الأصيلة.
وتابع أن المشروع يضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ذات العلاقة بالقدس الشرقية بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، داعيا المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع تنفيذ المشروع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة وافقت على خطة بناء القطار الهوائي في يناير عام 2019، والذي سيربط جبل الزيتون في غرب القدس بساحة البراق /حائط المبكى في شرق القدس، حيث من المتوقع أن تبلغ كلفة المرحلة الاولى منه 200 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.41 شيكل).
وبحسب الخطة يبلغ مسار القطار 1.4 كيلومتر، بقدرة استيعابية تصل إلى ثلاثة آلاف شخص في ساعة الذروة.
بدورها أدانت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم مصادقة المحكمة الإسرائيلية على إقامة المشروع الذي يحمل أبعاداً سياسية وعمرانية خطيرة ستؤثر على قلب مدينة القدس وأحيائها القديمة.
وقال برهوم في بيان إن القطار الهوائي هو جزء من مشاريع “التهويد الإسرائيلية المستمرة التي تسعى إلى تغيير وطمس معالم المدينة العربية والإسلامية وهويتها الحضارية”.
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لوقف تلك المخططات والمشاريع التي تهدد الوجود الفلسطيني، وطابعها الحضاري ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، في انتهاك صارخ للمواثيق والقرارات الدولية كافة.
وتقع في القدس الشرقية الأماكن المقدسة الرئيسية للمسيحية والإسلام واليهودية وتشكل البلدة القديمة جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.