كانت اللغة وما زالت عبر مر التاريخ تقف حاجزا منيعا وعنيدا أمام التواصل بين البشر، وقد حلم الشعراء والعلماء على الدوام بالقضاء على هذا الحاجز من خلال ابتكار لغة عالمية واحدة يستطيع جميع البشر فهمها، بغض النظر عن جنسياتهم وأعراقهم وبلدانهم، ولكن الحلم بقي حلما فقط، ولم يتحقق أبدا على مر الزمن.
وهناك حاليا مئات بل آلاف اللغات المنطوقة في العالم، وحسب منصة “إثنولوغ” (EthnoLogue) المتخصصة في اللغويات، هناك 7151 لغة مختلفة في العالم الآن يستخدمها البشر للتواصل فيما بينهم.
وقد تحايل البشر على هذا الحاجز اللغوي عبر محاولة تعلم لغات أخرى، وانتشار الترجمات بين اللغات، ولكن حلم اللغة الواحدة بقي خيالا رومانسيا في أذهان الشعراء فقط، وذلك حتى وصول البشرية لعهد الذكاء الاصطناعي وزمن “الميتافيرس” (metaverse) .
يتوقع بيل غيتس أنه في غضون عامين إلى 3 أعوام، ستنتقل جميع الاجتماعات الافتراضية من عوالم ثنائية الأبعاد إلى عوالم ثلاثية الأبعاد في الميتافيرس، وتخطط شركات “مايكروسوفت” (Microsoft) و”ميتا” (Meta) و”أمازون” (Amazon) و”تيك توك” (Tiktok) و”آبل” (Apple) وغيرها من عمالقة التكنولوجيا في العالم لاستثمار الكثير من الأموال والجهود في إنشاء الميتافيرس الخاص بكل واحد منها.
ويقدر سوق الميتافيرس العالمي بمبلغ تريليون دولار من حيث الإيرادات السنوية المتوقعة، كما ذكرت منصة “فوربس” (Forbes) في تقرير لها مؤخرا.