تناول اللقاء بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في القاهرة اليوم، الخميس، عدة قضايا إقليمية، بينها تهدئة في غزة والنووي الإيراني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن “اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
و أكد السيسي “مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة”.
وأشار السيسي إلى “جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلًا عن مواصلة مصر لجهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وفيما يتعلق بتهدئة في قطاع غزة، جاء في بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية أن لبيد استعرض أمام السيسي خطته التي يطلق عليها تسمية “الاقتصاد مقابل الأمن”. وأضاف البيان أن لبيد “تتطرق إلى قضية الأسرى والمفقودين” الإسرائيليين، في إشارة إلى جثتي جنديين قتلا خلال العدوان على غزة عام 2014، وإلى مواطنين إسرائيليين، محتجزين لدى حركة حماس.
وأضاف البيان أن لبيد “عبّر عن تقديره للدور المميز والمركزي الذي تؤديه مصر في هذا الخصوص”. وبحث لبيد مع السيسي في “مواجهة الجهات الإرهابية وانعدام الاستقرار في المنطقة”.
وتابع بيان الخارجية الإسرائيلية أنه جرى خلال اللقاء تناول “محاولات إيرانية أن تتحول إلى دولة ذات قدرات نووية عسكرية، وكذلك مواصلة ممارسة الإرهاب والتهديد الذي تضعه حيال الشرق الأوسط”.
كما تناول اللقاء “القضية الفلسطينية والخطوات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية، من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية والمساعدة في حل التحديات الاقتصادية”، بحسب البيان.
وتحدث لبيد عن رغبة إسرائيل “بتعميق السلام بين إسرائيل ومصر في مجالات مدنية تتعلق بالاقتصاد، الطاقة، الزراعة والتجارة”.
وقال لبيد في ختام لقائه مع السيسي إن “مصر شريكة إستراتيجية ذات أهمية خاصة لإسرائيل. وهدفي هو تعزيز علاقاتنا مع مصر في المواضيع الأمنية، السياسية والاقتصادية”، معتبرا أن “ثمة أهمية لمواصلة السعي من أجل السلام بين الشعبين”.
ووصف لبيد “مساهمة السيسي في المنطقة وللعلاقات بيننا” بأنها “ذات أبعاد تاريخية”، وقال إنه “أشكر الرئيس السيسي على الضيافة واللقاء الدافئ والمفتوح وأتوقع مواصلة الحوار بيننا”.
ووصل لبيد إلى القاهرة، صباح اليوم، ويلتقي مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حيث يتوقع أن يبحثا موضوع التهدئة في قطاع غزة وإمكانيات إعادة إعمار غزة وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وتأتي زيارة لبيد إلى القاهرة، وسط التوتر بين حركة حماس والجانب المصري، وتلويح حماس بخيارات التصعيد مع إسرائيل في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة، والتباطؤ في إعادة الإعمار، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
ويلتقي لبيد في القاهرة مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، الذي سيزور اسرائيل مرة أخرى نهاية الشهر الجاري لمتابعة الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.