انطلق مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون الأربعاء باضاءة شعلة المهرجان في دورته ال37 التي يشارك فيها نحو 2000 فنان وشاعر وفرقة موسيقية محلية وأجنبية.
ورعى حفل الإفتتاح رئيس الوزراء الأردني بشر خصاونة الذي أضاء شعلة المهرجان في حضور وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني ووزير الثقافة اللبناني محمد بسام مرتضى.
وأقيم حفل الإفتتاح في المسرح الشمالي في مدينة جرش الأثرية (نحو 51 كيلومترا شمال عمان).
والقت وزيرة الثقافة الاردنية هيفاء النجار كلمة في حفل الافتتاح قالت فيها إن “مهرجان جرش يمثل عنوانا وطنيا عريضا”.
واضافت “اليوم يستمر الفرح وفي هذا المساء الجرشي، الهاشمي، الاردني، العربي، الانساني المعطر بحضوركم تبزغ نجمة جديدة تضاف لعمر مهرجان جرش”.
وقالت إن المهرجان “يضيء قمره ليتواصل الفعل الثقافي والفني الجاد بما تحمله مفردات المهرجان من قيم نبيلة ليستمر الفرح”.
وتضمن حفل الافتتاح عروضا فولكلورية وأغاني خصصت للمناسبة، وعرضا استعراضيا حول تاريخ جرش والحضارات المتعاقبة عليها.
ويقام المهرجان بشكل رئيسي على مسارح المدينة الأثرية من 26 تموز/يوليو إلى 5 آب/أغسطس المقبل.
ويشارك هذا العام مغنون عرب بينهم هاني شاكر، وجورج وسوف، وراغب علامة، ونجوى كرم، وصابر الرباعي، ووائل كفوري، وعبير نعمة وشقيقها جورج نعمة، وخالد عبد الرحمن، اضافة الى الاردنيين نداء شرارة وديانا كرزون وعمر العبدالات.
وشعار مهرجان جرش هذا العام “يستمر الفرح” في إشارة الى استمرار الفرح بالاحتفالات التي رافقت زفاف ولي العهد الأمير الحسين.
وعقد الأمير الحسين قرانه على السعودية رجوة آل سيف في الأول من حزيران/يونيو بحضور أفراد عائلات حاكمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وتشارك في المهرجان فرق شعبية وفولكلورية عربية وأجنبية منها فرقة الموسيقى العربية (دار الأوبرا) المصرية، وفرقة سومريات العراقية، وجوقة بيات الفلسطينية، وكورال غاردينيا السوري.
كما سيشهد المهرجان أمسيات شعرية وبرامج موسيقية مختلفة للأطفال، ويخصص جناح خاص لمصابي متلازمة داون لعرض إبداعاتهم.
وكان مهرجان جرش انطلق عام 1981، بمبادرة من الملكة نور عقيلة الملك الراحل حسين، واستمر حتى عام 2007 ليحل محله “مهرجان الأردن”، لكنه استؤنف مجددا عام 2011.
وغاب المهرجان عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19 لكنّه أستؤنف مجددا العام الماضي.
وتعتبر جرش من أهم المدن الأثرية في الأردن، إذ يعود تاريخها إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرّابع قبل الميلاد وتضم آثارا يونانية ورومانية.
وتشتهر المدينة بأعمدتها ومدرجاتها وساحاتها ومعابدها وكنائسها، وهي إحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة.