قال سفير الولايات المتحدة في إسرائيل السابق، توم نيدس، يوم الإثنين، إن خطة إضعاف القضاء التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو، تثير تساؤلات بشأن مدى ديمقراطية إسرائيل، وحول قوة علاقاتها مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نيدس لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، تنظر إلى خطة إضعاف القضاء؛ كتحذير من أن “الأمور تخرج عن السيطرة”.
وأوضح نيدس أن الإدارة الأميركية، حثّت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على إبطاء المضيّ قدما بخطّة إضعاف القضاء، ومحاولة تحقيق إجماع واسع في ظلّ الاحتجاجات الواسعة التي تضهدها إسرائيل، “على الرغم من حقيقة أن مثل هذا التدخل من قبل الإدارة في الشؤون الداخلية لإسرائيل غير مسبوق”.
وفي إشارة إلى العملية العسكرية في جنين ، قال نيدس إنه “من أجل أمن دولة إسرائيل ، فإن الشيء المهم هو الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية” ، وأضاف أن “الإسرائيليين والفلسطينيين يخشون من انهيار السلطة الفلسطينية لأنها تعاني من نقص الأموال والشرعية الداخلية “. وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وقال نيدس: إن “إحدى الرسائل التي أرسلتها إلى نتنياهو، هي الضغط على المكابح”، في إشارة إلى طلبه بإبطاء الدفع بالخطة.
ووفقا له، فإن إضعاف القضاء، يثير تساؤلات حول مدى ديمقراطية إسرائيل، وبشأن قوة علاقاتها مع الولايات المتحدة، وفي هذا الصدد قال: “أعتقد أن معظم الإسرائيليين يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة في شؤونهم، وهذا يأتي بثمن معين، يتضمّن التعبير عن موقف عندما نعتقد أن الوضع يتدهور”.
وتأتي تصريحات نيدس، فيما تصوّت الهيئة العامة للكنيست، في وقت لاحق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون لتقليص ذريعة عدم المعقولية، الذي يهدف إلى تقييد صلاحيات المحكمة في إطار خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، وسط تقديرات بأن يصادق الائتلاف الحكومي على مشروع القانون بصيغته المخففة أو الحالية، بشكل نهائي، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
توتر في المحكمة ومحتجّون يحاولون عرقلة التصويت..
في ذات السياق، شهدت المحكمة توترا كبيرا، كما حاول متظاهرون اقتحام قاعة الكنيست، فيما عمد عناصر الأمن إلى إخراجهم بالقوة من المكان، وقبل التصويت على مشروع القانون، حاول المتظاهرون منع الدخول إلى قاعة الكنيست، بكامل هيئتها.
وفي حال المصادقة على تقليص ذريعة عدم المعقولية بالقراءة الأولى الاثنين، فإنه يتوقع أن تشهد إسرائيل احتجاجات واسعة، الثلاثاء، وفق ما أعلن قادة الاحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء، والذين تعهدوا باحتجاجات “لم تشهد إسرائيل مثلها” ويهددون بعرقلة حركة السير في أنحاء البلاد، وبضمن ذلك مطار بن غوريون في اللد.