أكد الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه المطلق مع الصحفيين الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحافيين العرب التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد، بمقر نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة رئيس الاتحاد مؤيد اللامي، وبحضور أعضاء الأمانة العامة وأعضاء المكتب الدائم للاتحاد.
وجدد الاتحاد العام للصحفيين العرب رفضه المطلق لجميع مظاهر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة التطبيع الإعلامي، مشيرا إلى مقتضيات قوانين الاتحاد التي تحظر على جميع أعضائه ممارسة أي شكلٍ من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه بعد مرور سنة على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، ما زالت دولة الاحتلال تواصل اقتراف جرائمها الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم، الذي لا يحرك ساكنا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وشدد على أنه رغم كل الدلائل على جريمة اغتيال أبو عاقلة، فإن “المحكمة الجنائية الدولية ما تزال تتلكأ في تفعيل إجراءات الملاحقة القضائية ضد الجناة وترتيب الجزاء عن هذه الجريمة النكراء”، داعيا إلى تنظيم حملة عربية ودولية للضغط على المحكمة الجنائية الدولية بهدف تسريع إجراءات مقاضاة الجناة.
وعبّر المشاركون في الاجتماعات عن اعتزازهم الكبير بمشاركتهم زملائهم الصحفيين والصحفيات العراقيين احتفالات عيد الصحافة العراقية الذي يخلد لمرور 154 عاما لصدور أول صحيفة عراقية، مؤكدين اعتزازهم الكبير بتاريخ الصحافة العراقية وبما ساهمت به من أعمال جليلة.
وأشار المجتمعون إلى الرهانات والتحديات الخطيرة التي تواجه الصحافة بجميع أنواعها، حيث تزداد الأزمة استفحالا، وأن الصحافة الورقية في البلدان العربية تواجه أزمة غير مسبوقة على الإطلاق تهدد مصيرها ومستقبلها أمام زحف وسائل الإعلام البديل، مؤكدين أن الإعلام في البلدان العربية لا يقل أهمية عن قضايا التعليم والصحة والتنمية.
وشدد الاتحاد العام للصحفيين العرب على أن التحديات التي تطرحها التطورات الهائلة الحاصلة في قطاع الإعلام والتواصل بصفة عامة تزيد من حدة التداعيات على أوضاع الصحافة في البلدان العربية، وأنه لا مجال لمواجهة هذه التحديات الراهنة إلا بتقوية وسائل الإعلام العربية، لذلك يجب استثمار التطور المتعلق بالذكاء الاصطناعي في جوانبه الإيجابية، بما يحفظ حقوق المجتمعات والأفراد والجماعات .
وقرر الاتحاد دعوة النقابات والاتحادات والهيئات والجمعيات العربية الأعضاء فيه إلى ضرورة انتداب ممثليهم في اللجان الوظيفية التابعة للاتحاد وتفعيلها بما يضمن تحقيق برامجه.