أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة أن شعبنا في معركة “ثأر الأحرار” كان يقاتل بإرادته وإرادة أبنائه وإرادة كل القوى مجتمعة.
جاء ذلك خلال كلمات منفصلة في “مجلس تعازي” أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، وحضره قيادات من مختلف الفصائل، إلى جانب شخصيات لبنانية، وممثلين عن السفارة الإيرانية وجهات أخرى.
وقال النخالة: ” كان القتال على جبهتين، الجبهة الميدانية والجبهة السياسية، وقد أبلى مقاتلونا بلاءً حسناً على الجبهتين، وفرضنا صيغة اتفاق قوية”.
ولفت النخالة الى أن الاتفاق (اتفاق وقف اطلاق النار مع الاحتلال) الذي تم التوصل اليه “غير مسبوق”، قائلاً: ” فرضنا صيغة واضحة وقوية وهو اتفاق لم يسبق لنا أن حققناه بهذه الصيغة.
وتابع زياد النخالة قائلاً: “أتعلمون كيف حصلنا هذه الصيغة؟.. حصّلنا الصيغة في اللحظات الأخيرة ونحن من كتبنا هذه الصيغة حرفاً حرفاً”.
و أشارالأمين العام الى أنه في هذه المعركة ارتقى هؤلاء الأبطال شهداء بعد مسيرة حافلة امتدت عشرات السنوات.
وتابع يقول: “في المعركة العسكرية أبلى مقاتلونا وقادتهم بلاءً حسنًا ومثلوا الشعب الفلسطيني أفضل تمثيل”.
وأكد الأمين العام أن دم الشهداء هو الذي فرض هذه المعادلة القوية التي فرضناها، وحقق هذا الإنجاز، مشيراً الى أن وحدتنا هي الضمانة الأساسية للاستمرار في طريق التحرير.
ووجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة الشكر لقيادات القوى والفصائل قائلاً: “أشكر قدومكم، وعظم الله أجوركم، وإن شاء الله من نصر إلى نصر”.
يذكر أن مصر قد أعلنت، عن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية، في غزة.
وقالت في بيان مقتضب إنه: “بناءً على موافقة الطرفين تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء يوم 2023/5/13 وبناءً على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذى يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضاً استهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار، وتحث مصر الطرفين على تطبيق الإتفاق وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما”.
وبدوره قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري إن حركة الجهاد الإسلامي قادت معركة (ثأر الأحرار)، وهم تحملوا عبء المواجهة وخاضوها ببسالة وأفهموا العدو أن دماء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة.
وتابع: “الأخوة في سرايا القدس هم اللذين تولوا عبء هذه المعركة وخاضوها بكل بطولة وبسالة، وأفهموا العدو أن دماء الشعب ليست رخيصة”.
وأضاف العاروري موجهاً حديث للقائد النخالة قائلاً: التهنئة لكم أخي أبو طارق على هذه المعركة الموفقة والبطولية، التي سجلتم فيها انتصاراً”.
وأكد أن الجهاد الإسلامي يقف نداً لهذا الكيان الغاصب ويفرض عليه معادلاته.
وقال: “أن تتقدم القيادات الصفوف الأولى في المواجهة والشهادة، هذا دليل الصدق”.
وتطرق العاروري الى الشهيد طارق عز الدين قائلاً: “سأتكلم عن الشهيد طارق عز الدين، الذي أعرفه، ولقد كان مُشرفاً على العمل المقاوم في الضفة الغربية، حيث الشهيد طارق عز الدين، كان مصاباً بالسرطان، والله اصطفاه..”.
ولفت الى أن الشهيد طارق عز الدين كان يتابع ويشرف على العمل المقاوم في الضفة الغربية، مؤكداً بأن الاحتلال خائفاً ومنزعجاً من توسع جبهة الضفة.
من ناحيته، قال جميل مزهر نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الشعب لفلسطيني سيمضي على طريق الشهداء والمقاومة حتى النصر والتحرير.
وأشاد مزهر بالشهداء والمقاومة التي سجلت ملحمة بطولية جديدة، كما قال، مضيفًا: “رحل القادة لكنهم تركوا لنا إرثًا كبيرًا من الكفاح والمقاومة.. لقد سجلوا نموذجًا في التضحية والفداء ومرغوا أنف العدو الإسرائيلي في التراب”.
وتابع: “لقد سجل القادة الشهداء نموذجًا يحتذى في التضحية والدفاع والعطاء اللا محدود، وكانوا ندًا للأعداء”.