أكد وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف أن بلاده ستفتتح قريبا مكتب تمثيل في دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الوزير بيراموف مع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، في زيارة هي الأولى له لدولة فلسطين.
وقال الوزير بيراموف إن لقاءه مع الوزير المالكي بحث تطوير العلاقات بين الجانبين في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، معربا عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين فلسطين وأذربيجان، الممتدة منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن بلاده ستوسع المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين لتصل إلى 25 منحة، إلى جانب عزمها بناء مدرسة في مدينة نابلس.
وقال: “نعتبر هذه الزيارة تأسيسا لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأسيسا لشراكة مستمرة بين أذربيجان وفلسطين”، مؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
من جانبه، قال المالكي، خلال المؤتمر، “التقينا اليوم مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان والوفد المرافق له كصديق لي شخصيا، وممثلا لدولة صديقة لفلسطين، وهذه هي الزيارة الأولى له لفلسطين، وتطرقنا إلى العديد من القضايا والعلاقات الثنائية في كيفية تطويرها وتعميقها، والحاجة لتوسيع القاعدة القانونية عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات بين البلدين”.
وأضاف المالكي أن نظيره الأذري سيزور فلسطين قريبا من أجل افتتاح مكتب تمثيل جمهورية أذربيجان لدى فلسطين، ولعقد دورة جديدة للمشاورات السياسية على المستوى الوزاري.
وشكر المالكي الوزير الضيف على الدعم الذي تقدمه أذربيجان لفلسطين في المحافل الدولية، ووقوفها مع الحق الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية، وتصويتها المستمر والمتكرر لصالح دولة فلسطين بما فيها التصويت الأخير المتعلق بمحكمة العدل الدولية.
وأوضح المالكي أنه جرى خلال اللقاء التطرق للوضع على الأرض، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال، إضافة لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات.
وسبق المؤتمر الصحفي لقاء بين الجانين الفلسطيني والأذربيجاني، ثمن خلاله المالكي قرار اذربيجان افتتاح مكتب تمثيل في مدينة رام الله، قائلا إن ذلك سيعزز التعاون مع جمهورية اذربيجان في عديد المجالات، ومن شأنه أن يسهم بتعزيز وتوطيد العلاقات بين بلدينا، معربا عن أمله بأن يتم رفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة قريبا.
وأضاف المالكي أنه تم الاتفاق على عقد جلسة مشاورات سياسية على المستوى الوزاري خلال الزيارة المقبلة، كما تطرق إلى أهمية توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين، خاصة بين الوكالة الأذرية للتعاون الدولي (AIDA) ونظيرتها الفلسطينية الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا).
واستعرض المالكي انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال وجيشها وميليشيا مستوطنيها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات الفلسطينية وما تخلفه من جرائم قتل واعتقالات تعسفية وإصابات في صفوف المواطنين، واستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، والتي ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأكد أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من سن وتشريع المزيد من القوانين الاستعمارية العنصرية والتصريحات التحريضية التي تصدر عن أكثر من مسؤول في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، تجد صداها بشكل يومي في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين، بما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة كعادتها تتنكر لجميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني برعاية دولية وأميركية، في دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وغياب السلام والمفاوضات السياسية عن برنامج حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأضاف المالكي أن إسرائيل ماضية في مشروعها الاحتلالي الاستعماري الاستيطاني القائم على الفصل العنصري ونظام الأبارتهايد، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية لوقف هذه الجريمة القانونية، ووقف جميع أشكال التعامل مع المستوطنات والمستوطنين.