أعرب المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينسلاند، الاثنين، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الأمني بالضفة الغربية وأعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون في بلدة حوارة (شمال)، محملا قوات الأمن الإسرائيلية مسؤولية منع تلك الهجمات.
وقال وينسلاند في بيان نشره على حسابه بموقع تويتر: “قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، لا سيما العنف الذي شهدناه في الساعات الأربع والعشرين الماضية في حوارة”.
وأضاف: “تتحمل قوات الأمن (الإسرائيلية) مسؤولية الحفاظ على الأمن ومنع الأفراد من أخذ القانون بأيديهم”.
وأعرب المبعوث الأممي عن تعازيه “لأسرة شقيقين إسرائيليين قُتلا في هجوم إطلاق نار أمس على يد فلسطيني، وعائلة فلسطيني قُتل خلال هجوم شنّه مستوطنون في اعتداءات انتقامية أسفرت أيضًا عن العديد من الإصابات وإحراق منازل في حوارة”.
ودعا إلى “محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف”، مؤكدا على ضرورة “توقف العنف والاستفزازات والتحريض على الفور وأن يتم إدانتها بشكل قاطع من قبل الجميع”.
والأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل إسرائيليين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.
ومنذ بداية العام الجاري، قُتل 66 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء.
وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالا بحياة 12 إسرائيليا منذ بداية 2023.