قال المحلل العسكري بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع اليوم الأربعاء، إن قيادة الجيش الإسرائيلي تشعر بقلق بالغ إزاء الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي في أعقاب خطة الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو، وتصاعد الاحتجاجات ضدها، والمشاركة المتزايدة للضباط سابقين وجنود الحاليين في الاحتجاج، حيث من المتوقع أن يسجل الاحتجاج رقما قياسيا آخر.
وأضاف المحلل العسكري أن تصاعد الأحداث الداخلية يزيد من مستوى قلق قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن احتمالية أن يؤدي اشتراك العسكريين في الأحداث للإضرار بالدوافع للخدمة القتالية النظامية والاحتياطية. وتظهر المحادثات مع كبار المسؤولين العسكريين في الأيام الأخيرة أن هذا مصدر قلق حقيقي لم يسمع به من قبل، وبحسبهم فإن الانقسام الاجتماعي العميق يمكن استيعابه من موجة الاحتجاجات الحالية، لكن الخشية الحقيقية والخطيرة تأتي من أوساط الجيش.
ونقل عن كبار الضباط في الجيش أنهم يسمعون المزيد والمزيد من الآباء أنهم لن يرسلوا أبناءهم للتجنيد على الإطلاق، وآخرون سيرفضون إرسالهم للخدمة القتالية، أو يهددون برفض الخدمة في الاحتياطيات بأنفسهم، ما يجعل الخوف حقيقيًا، وعلى الجيش الاستعداد لذلك، وألا يتفاجأ من هذا الاحتمال المتمثل في رفض التجنيد النظامي أو خدمة الاحتياط.
وكشف أن قيادة الجيش لم يعجبها سلوك كبار ضباط الاحتياط المشاركين بالاحتجاجات وهم يلبسون الزي العسكري، لأن ذلك من شأنه توريط الجيش في الخلافات الإسرائيلية الداخلية المتصاعدة، ويضرّ بأدق نسيج للجيش، ما يعني تعرّض رئيس الأركان هرتسي هاليفي لضغوط مبكرة لإجباره على التعبير عن موقف ضد تورط ضباط الاحتياط، لكنه اختار عدم القيام بذلك في هذه المرحلة.