أبقي المؤثر البريطاني المثير للجدل أندرو تيت، الذي برز اسمه خصوصاً بعد تبادله سلسلة تغريدات مع الناشطة البيئية غريتا تونبرغ على تويتر، الجمعة قيد التوقيف في رومانيا في قضية احتجاز نساء وإرغامهن على الدعارة.
وقد أوقف أندرو تيت وشقيقه ومواطنتان رومانيتان مساء الخميس، على خلفية اتهامات بالاتجار بالبشر والاغتصاب وتشكيل عصابة إجرامية.
وقالت الناطقة باسم النيابة العامة لمكافحة المافيا رامونا بولا لوكالة فرانس برس، إن محكمة بوخارست أمرت بالإبقاء على احتجازهم لمدة 30 يوماً، بعد جلسة استغرقت ساعات عدة.
وكان أندرو تيت قد خاض نقاشاً إلكترونياً محتدماً مع غريتا تونبرغ انتشر بشكل كبير عبر الشبكات الاجتماعية هذا الأسبوع، تباهى خلاله بإطلاق الكثير من غازات الدفيئة من خلال مجموعته من السيارات الكبيرة.
وإثر انتشار نبأ التوقيف، نشرت الناشطة السويدية تغريدة ساخرة الجمعة جاء فيها “هذا ما يحدث عندما لا تعيد تدوير أغلفة البيتزا الخاصة بك”.
وقد نال هذا المنشور أكثر من ثلاثة ملايين علامة إعجاب حتى صباح السبت، وأجج التكهنات بأن السلطات الرومانية نجحت في تحديد موقع تيت بفضل علبة بيتزا ظهرت في رد بالفيديو أرسله إلى تونبرغ الأربعاء وبيّنت علامة تجارية لسلسلة مطاعم موجودة في رومانيا.
لكنّ الادعاء الروماني نفى ذلك. وعلقت بولا أن “لا علاقة” بين الأمرين.
وأضافت “لتحديد ما إذا كان الشخص في البلد أم لا، نستخدم مجموعة كاملة من الوسائل”، موضحة أن “أوامر الاعتقال والتفتيش” كانت جاهزة بالفعل.
من جهتها، أكدت غريتا تونبرغ لوكالة فرانس برس على لسان ناطق باسمها أن تغريدتها كانت “مزحة”، وأن “السلطات الرومانية لم تتصل بها”.
وتحقق النيابة العامة الرومانية في هذه القضية منذ بداية عام 2021، وقد فتشت بالفعل فيلا تابعة لأندرو تيت في نيسان/أبريل الماضي.
وجرى التعرف على ستة ضحايا محتملين في هذه المرحلة، وقد خدعهم الرجلان اللذان كانا يدعيان حبهما لهنّ ثم يحتجزانهنّ ويرغمانهنّ بالعنف على ممارسة الدعارة وتصوير أفلام إباحية.
نشر مكتب المدعي العام صوراً لعمليات التفتيش، تُظهر أسلحة نارية ورزماً من النقود وسيارات رياضية مصادرة في أماكن مختلفة في رومانيا.
وبحسب الصحافة الرومانية، حررت الشرطة في الربيع امرأتين، إحداهما مواطنة أميركية، من فيلا الأخوين تيت اللذين انتقلا للعيش في رومانيا قبل بضع سنوات.
وكان أندرو تيت، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، ظهر في البرنامج التلفزيوني Big Brother في عام 2016. وتم إقصاؤه من المنافسة بعد أن أظهره مقطع فيديو وهو يضرب امرأة.
ثم تحول إلى الشبكات الاجتماعية حيث كان يروج لنظريات ذكورية. وتم تعليق حساباته كلها بسبب تعليقات معادية للنساء.
وعلى وجه الخصوص، اعتبر تيت أن ضحايا الاعتداء الجنسي من النساء يجب أن يتحملن المسؤولية عما تعرّضن له.
في أعقاب تسلم إيلون ماسك رئاسة تويتر قبل شهرين، أعيد تفعيل حسابه الذي يدار من شركة في دبي ويضم 3,6 ملايين متابع.
ويظهر تيت باستمرار عبر الشبكات الاجتماعية، مدخناً السيجار ومتباهياً بعضلاته المفتولة، ويدّعي أنه مليونير مقدماً النصائح للرجال الراغبين في تحقيق ثروات طائلة.