قالت شركة “بين آند جيري” الاميركية للمثلّجات التي خسرت مسعاها القانونيّ لمنع الشركة الأم المالكة “يونيلفر” من تحدّي مقاطعتها للمستوطنات الإسرائيلية، إنه “ينبغي ألا يتم الخلط بين مبيعات شركة “بلو آند وايت للمثلّجات” الإسرائيلية ومنتجاتها.
وقال مجلس الإدارة المستقلّ لشركة “بين آند جيري” في بيان له إن “يونيلفر” أقدمت على بيع منتجاتها من المثلّجات دون الحصول على موافقة المجلس وبأنه “لا ينبغي الخلط” بين المنتجات التي تبيعها شركة “بلو آند وايت للمثلّجات” الإسرائيلية و”تلك المنتجات التي تنتجها وتوزّعها شركة “بين آند جيري”.
وجاء في البيان: “إن موقف بين آند جيري واضح في هذا الشأن، وهو أن بيع المنتجات التي تحمل أيّا من العلامات التجارية لبين آند جيري في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة يتعارض مع قيمنا.”
وصرّحت يونيلفر بأن “الترتيب الجديد يعني بأنه سيتم بيع منتجات بين آند جيري تحت أسمائها العبريّة والعربية في كافة أرجاء إسرائيل والضّفة الغربيّة، وهي الأسماء التي تعود ملكيّتها بالكامل لحامل الرّخصة السابق.”
وأضافت: “تقدّم الأعضاء المستقلّون من مجلس إدارة شركة بين آند جيري بطلب للمحاكم من أجل استصدار أمر قضائي لوقف البيع، وتم رفض الطلب.
فملكيّة العلامة التجارية مختلفة، إلا أن منتج بين آند جيري لا يختلف عن المنتج الذي تمتّع به المستهلكون في إسرائيل لسنوات طويلة”.
وكان مجلس إدارة شركة “بين آند جيري” قد وجّه توبيخا لبيع المنتجات التي تحمل أيّا من علاماتها التجارية في المستوطنات بالضّفة الغربية وذلك في أحدث رد للشركة التي تتّخذ من ولاية فيرمونت الأمريكية مقرّا لها في إطار عداوتها مع شركتها الأم على مبيعات المثّلجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مجلس إدارة شركة “بين آند جيري”، كان قد صرّح خلال العام المنصرم بأنه سيوقف بيع المثلّجات في القدس الشرقيّة والضّفة الغربيّة، مبيّنا بأن المبيعات في الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبليّة عليها “تتعارض مع قيمنا”.
ويعتبر العديد من أعضاء المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعيّة وبأنها تشكّل عقبة أمام تحقيق السلام، رغم أن محادثات السلام لا تزال متعثّرة منذ مدّة طويلة.
وكانت شركة يونيلفر العملاقة للبضائع الاستهلاكية التي اشترت شركة “بين آند جيري” عام 2000 قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام بأنها في صدد بيع مصلحتها التجارية في إسرائيل لشركة محليّة ستبيع مثّلجات “بين آند جيري” تحت اسمها “علامتها التجارية” العبريّة والعربيّة في كافة أرجاء إسرائيل والضفّة الغربيّة.
وقاضت شركة “بين آند جيري” شركتها الأم “يونيلفر” في نيويورك بسبب الخطوة في وقت سابق من هذا العام.