قال مفوض عام أونروا فيليب لازاريني اليوم الاثنين، إن معدلات الفقر وصلت بين اللاجئين الفلسطينيين إلى مستويات غير معهودة بنحو 90% في سوريا ولبنان وغزة، موضحاً أنه في لبنان وصل وضع اللاجئين الفلسطينيين إلى الحضيض، ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة، وهناك اعتماد كلي في تلك المجتمعات على “الأونروا”
وأشار إلى أن هناك زيادة في احتياجات مجتمع اللاجئين، لكن مطلوب من “أونروا” إشباع تلك الاحتياجات المتزايدة بنفس مواردها”، موضحاً أن “40% من الأطفال في غزة لا يحصلون على وجبة الفطور”.
وانطلقت، اليوم اجتماعات اللجنة الاستشارية “للأونروا”، برئاسة لبنان، ومشاركة 29 دولة مانحة و4 مراقبين، هم: الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودولة فلسطين.
وتعقد اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث في العاصمة الأردنية (عمان)، على مدار يومين، لمناقشة جدول أعمال يتضمن قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة عمل الوكالة وبرامجها واستراتيجياتها والخدمات التي تقدمها للاجئين والتحديات التي تواجهها والأزمة المالية.
وأوضح لازاريني في مؤتمر صحفي، عقد على جانب الاجتماع النصف سنوي للجنة الاستشارية “للأونروا”، أن الأونروا تحتاج ما بين 50 مليون و80 مليون دولار حتى نهاية 2022.
وأشار إلى أنه بات من الملح أن يكون هناك قاعدة تمويل مستدامة، ومن غير ذلك ستبقى الأزمات تلاحق الوكالة الدولية”.
وأكد لازاريني أن “الاجتماع فرصة للمراجعة بين الوكالة ومجتمع المضيفين والمانحين والنقاش حول جهود دعم الوكالة والوصول لبيئة مالية مستقرة”.
وأكّد لازاريني أنه “في ظل غياب حل عادل للقضية الفلسطينية، ستبقى “أونروا” لا يمكن الاستغناء عنها، ولا بديل لها، وهي أكبر استثمار للاجئين الفلسطينيين”.
وكشف لازاريني أن الوكالة لا يمكنها أن تفي بولايتها في السنوات المقبلة في حال استمرار التمويل ذاته،مبينا أن الأونروا تحتاج 200 مليون دولار لدعم التحول الرقمي، ودعم الاصول المستنفذة”، والضرورة ملحة لدعم بشكل مستدام من قبل الدول الأعضاء.
ولفت إلى عدم القدرة على الاستمرار بنفس النهج في ضوء ارتفاع التكاليف وزيادة الحاجات والوكالة تطبق سياسة التقشف، مؤكداً أنه لا يمكن الاستمرار بتقديم نفس نوعية الخدمات في قطاعات التعليم والصحة.