ظهر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مساء يوم الأربعاء، وهو يحذر قادة حزب “شاس” الديني من مشاركة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير في الحكومة المقبلة، مؤكدا أنه يثير قلق العالم كله.
الفيديو الذي تم نشره بالخطأ يظهر هرتسوغ وهو جالس مع قادة الحزب الديني في إطار المشاورات التي بدأها الرئيس الإسرائيلي في وقت سابق الأربعاء، للحصول على توصية الأحزاب بشأن مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
وحصل معسكر رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو على 64 مقعدا من أصل 120 في الكنيست ما يجعله المرشح لتشكيل الحكومة دون منازع.
ويضم معسكر نتنياهو إلى جانب الليكود (32 مقعدا)، حزب “الصهيونية الدينية” (14 مقعدا)، بقيادة بتسلإيل سموتريش وبن غفير، وحزبي “يهدوت هتوراه” (7 مقاعد) و”شاس” (11 مقعدا).
وسُمع هرتسوغ في الفيديو وهو يقول مخاطبا “شاس”: “هناك موضوع لم أتحدث بشأنه، ستكون لديكم مشكلة مع جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الاقصى)، هذا موضوع حرج”.
وتابع: “لديكم شريك كل العالم من حوله قلق منه، لقد قلتُ له ذلك، وهذا أمر في الحقيقة ليس للنشر، لا أريد أن أصنع مشاكل، لكني أعتقد أن هناك مسؤولية ملقاه على عاتقكم”.
ولاحقا، أصدر مكتب هرتسوغ بيان، تطرق خلاله للفيديو الذي تم نشره، قال فيه: ” الرئيس قدم لممثلي حزب شاس الطلبات التي تلقاها والتي كانت قلقة بشأن عضو الكنيست بن غفير، ومواقفه من بعض القضايا”.
كما أشار إلى أنه “في إطار محادثاته مع جميع قادة الكتل السياسية، الخميس الماضي، اتصل الرئيس بعضو الكنيست بن غفير، وفي محادثة صريحة وصادقة، أثار الأمر معه هو الآخر”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ويتعين على المرشح لتشكيل الحكومة، الحصول على توصية 61 نائبا، وهو ما يجعل الأمر شبه مرجحا لنتنياهو.
وخلال الأيام الأخيرة، أثيرت مخاوف في إسرائيل من إمكانية مقاطعة واشنطن لحكومة يشارك فيها عضو الكنيست المتطرف “إيتمار بن غفير” الرجل الثاني في “الصهيونية الدينية”.
والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين إن علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل “كانت دائما قائمة على مصالحنا المشتركة، ولكن الأهم من ذلك (أن تكون قائمة على) قيمنا المشتركة”.
وأضاف برايس: “نأمل أن يواصل جميع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مشاركة قيم المجتمع الديمقراطي المنفتح، بما في ذلك التسامح والاحترام للجميع في المجتمع المدني، ولا سيما الأقليات”.
وبن غفير معروف بتصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين وسبق أن طالب بتهجيرهم من أرضهم، كما تسبب في تصعيد أمني خطير لأكثر من مرة في القدس والمسجد الأقصى الذي يقود المستوطنين في اقتحامه.