احتفلت رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، اليوم السبت بافتتاح أطول جسر في البلاد، والذي استغرق بناؤه 8 سنوات وسط نكسات تتعلق بالصراعات السياسية ومزاعم بالفساد.
تكلف الجسر، البالغ طوله 6.51 كيلومتر والذي يعبر نهر بادما، ما يقدر بنحو 3.6 مليار دولار تم دفعها من الأموال المحلية بعد أن رفض البنك الدولي ووكالات الإقراض العالمية الأخرى تمويل المشروع في أعقاب فضيحة فساد تورطت فيها شركة إنشاءات كندية مرتبطة بالجسر.
من المقرر أن يؤدي الجسر، الذي سيفتح للجمهور غدا الأحد، إلى تحسين المواصلات مع العاصمة دكا، حيث يقلص المسافة بين المدينة وثاني أكبر ميناء بحري في بنغلاديش، وهو ميناء مونغلا، بمقدار مائة كيلومتر.
قالت حسينة، في حفل أقيم في ماوا، على بعد حوالي 31 كيلومترا جنوب غرب دكا، إن الجسر ملك لشعب بنجلاديش. إنه يجسد شغفنا وإبداعنا وشجاعتنا وتحملنا ومثابرتنا.
في حين أنه ليس جزءا مباشرا من مبادرة الحزام والطريق الصينية، إلا أن الجسر بني من قبل الشركة الصينية المحدودة لهندسة الطرق والجسور، وتعتبره بيجين علامة بارزة للتعاون بين الصين وبنجلاديش، بحسب بيان صادر عن سفير الصين لدى بنجلاديش لي جيمينج.
كانت مجموعة سكك حديد الصين قالت إن جسر بادما سيضم لاحقا شبكة سكة حديد تتصل بمشاريع مبادرة الحزام والطريق الأخرى وسيكون بمثابة رابط مهم بين الصين وشبكة السكك الحديد لعموم آسيا.
ويقول الاقتصاديون إن جسر بادما سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي لبنجلاديش بنسبة 1.3 بالمائة إضافية سنويا، مما يضيف إلى توقعات النمو القوية من بنك التنمية الآسيوي الذي يتوقع أن ينمو اقتصاد بنجلاديش البالغ 465 مليار دولار بنسبة 6.9 بالمائة في 2021 / 2022 و7.1 بالمائة في عام 2022 / 2023.
قال مسؤولون إن الجسر سيربط ما لا يقل عن 21 منطقة في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من بنجلاديش.