وجه خليل الحلبي والد الاسير محمد الحلبي رسالة الى اعضاء البعثات الدبلوماسية في فلسطين يشرح فيها إجراءات محاكمة ابنه محمد التي جرت في 15 يونيو 2022 .
وقال ان هناك قدر مفرط من التلاعب والاستهزاء الذي أحاط بالمحاكمة.
واضاف:”واسمحوا لي أن أشرح لكم. السبب وراء كل هذه المسرحية .. حقيقة أنها كانت تهدف إلى الانتقام من محمد الحلبي الذي رفض قبول تسوية جديدة غير عادلة عرضوها عليه قبل ساعة واحدة فقط من بدء جلسة المحاكمة. تتضمن الاقرار بالذنب لم يقترفه: لذلك لم يمتثل لمطلبهم. وبالتالي ، عند افتتاح الجلسة ، كان الجانب الإسرائيلي ، سواء أكان النيابة أم القضاء ، على استعداد تام للانتقام وإجبار محمد على دفع ثمن إصراره على براءته من جميع التهم. كان الجانب الإسرائيلي مصممًا تمامًا على الاستمرار في أكاذيبه وأحداثه الملفقة التي لا أساس لها من الصحة ولا في القانون ولا يمكن أن تكون دليلاً ثابتًا أمام أي محكمة حتى في جمهورية موز “.
واكمل:” السؤال الذي يطرح نفسه، بعد 6 سنوات من الاعتقال التعسفي لمحمد ، أين شواهدهم ، وما مدى صلابة وتماسك قصتهم المفبركة في مواجهة كل التحقيقات التي تدحض روايتهم الكاذبة وتكشف زيف دوافعهم السياسية ؟! والجواب أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في تقديم أي دليل يثبت إدانة محمد .. فبرغم التنقيب في كل زاوية وتحقيقاتهم المكثفة إلا أنهم لم يتمكنوا من إثبات أي خطأ ارتكبه محمد. مع العلم أنهم سبق لهم – خلال الأيام الأولى للاعتقال غير القانوني لمحمد – وضع أيديهم على جميع السجلات والوثائق وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بـ World Vision المرتبطة بعمل محمد المباشر ، لكنهم لم يجدوا قطعة من الورق تثير اشتباه في أي خطأ “..
وقال انه كان هناك العدد الهائل من التحقيقات التي أجرتها مختلف لجان التحقيق الدولية ؛ سواء كانوا تابعه لـ World Vision أو مانحيها ، أو البعثات الدبلوماسية ، أو مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، والذين قانوا بفحصي كل كبيرة وصغيرة ؛ فقد جاءت استنتاجاتهم في صالح محمد ، حيث لم يجدوا أي دليل على الاشتباه في أدنى خطأ أو سوء سلوك متعمد.
وطالب إبقاء هذه القضية على رأس جدول أعمالكم والاستمرار في اثارتها في لقائاتكم مع المستوى السياسي الإسرائيلي ، لإقناعهم بأن ممارساتهم لا تتماشى مع المعايير الدولية وأن الوقت قد حان لوضع حد لهذه المهزلة الطويلة الأمد. . من فضلكم لا تخذلوا الإنسانية ولا تتركوا محمد يواجه مصيره لوحده. بكل بساط ؛ لو ان محمد الحلبي مذنبًا حقًا ، لما عرضوا عليه كل هذا العدد من الصفقات خارج قاعة المحكمة لعشرات المرات بما في ذلك الدقائق القليلة السابقة لجلسة المحاكمة الأخيرة. وأيضاً لو افترضنا ان محمد كان مرتكب الجريمة و مذنباً ، لما أصر على إنكار التهم ، فمن يفضل السجن لسنوات على التمتع بحريته بين أبنائه وعائلته؟ !!! ..