هدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء يوم الأربعاء، باجتياح لبنان، قائلا إنه إذا طلب من الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية هناك فستكون “قوية ودقيقة”، وسيدفع “حزب الله” خلالها “ثمنا باهظا”.
جاء ذلك في تغريدات نشرها غانتس على حسابه بموقع تويتر عقب مشاركته في الاحتفال بذكرى مرور 40 عامًا على حرب لبنان الأولى عام 1982 المعروف في إسرائيل بـ “عملية سلام الجليل”.
وقال غانتس: “إذا طُلب منا القيام بعملية في لبنان، فستكون قوية ودقيقة. وستفرض ثمنا باهظا على حزب الله ودولة لبنان”.
وأضاف: “في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن تكون بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصنة”.
وأكد أنه خلال عملية عسكرية محتملة، ستتلقى الجبهة الداخلية الإسرائيلية صواريخ من “حزب الله”، وقال إن هناك استعدادات لهذا السيناريو بما في ذلك من خلال حماية وتعزيز الصلة بين الجيش ورؤساء السلطات والسكان.
وهدد غانتس لبنان قائلا: “نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور”.
وتابع وزير الجيش الإسرائيلي: “لا نريد حربا ونحن مستعدون للذهاب بعيدا جدا في طريق السلام والتسوية، مثل الحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل”.
ومضى بقوله: “بالنسبة للاقتصاد اللبناني المحتضر، سيكون هذا بمثابة نسمة هواء، وآمل أن يكون أيضا خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة”.
وأردف غانتس: “صراعنا ليس مع مواطني لبنان، الذين مددنا لهم أيدينا مرات عديدة، بما في ذلك في العام الماضي”.
وختم تغريداته بالقول: “هناك مسارات يمكننا السير خلالها، يجب أن يتحلى الجانب الآخر بالشجاعة لبدء المسير”.
يشار إلى أن حرب لبنان الأولى بدأت في 6 يونيو/حزيران 1982، وأدت إلى احتلال إسرائيل لجنوب لبنان حتى عام 1985، وقتل في هذه الحرب 654 جنديا وضابطا إسرائيليا.