تعتزم وزارة الأمن الإسرائيلية استعراض منظومة لاعتراض قذائف صاروخية بواسطة الليزر أمام الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء زيارته لإسرائيل الشهر المقبل، وطلب مشاركة الولايات المتحدة في تمويل هذا المشروع، وفق ما ذكر موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الخميس.
كذلك تعتزم وزارة الأمن أن تطلب من بايدن الانتقال من تعاون عسكري إلى تطوير القوة العسكرية وتوسيع الهيئات المشتركة في المجال الدفاعي وضم دول عربية “معتدلة” إليها.
وتطور إسرائيل منظومة الليزر بهدف اعتراض قذائف صاروخية وصواريخ وطائرات بدون طيار. وسيتم إطلاع بايدن عليها أثناء زيارته لقاعدة “بلماحيم” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب استعراض منظومة “القبة الحديدة”، لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، ومنظومة “حيتس” لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى. ويتوقع أن يبدأ استخدام منظومة الاعتراض بواسطة الليزر خلال “سنوات معدودة”، حسب “واللا”.
ونقل “واللا” عن ضباط إسرائيليين قولهم إن وزارة الأمن تبحث عن شركاء في مشروع الاعتراض بواسطة الليزر، بسبب تكلفته المرتفعة، وأن “أهميته في الدفاع عن الجبهة الداخلية عالية جدا، إلى جانب المنظومات الأخرى – حيتس وعصا سحرية (لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى) والقبة الحديدية وباتريوت (الأميركية)”.
وقالت مصادر في وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي إنه جرت محادثات حول مشروع الاعتراض بواسطة الليزر مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وتتوقع المصادر أن اطلاع بايدن على هذا المشروع سيساعد في دفع شراكة إسرائيلية – أميركية بشأن، وأنه إلى جانب مشاركة دول عربية “معتدلة”، فإن المقترح الإسرائيلي “يشمل مستويات أخرى غايتها تعزيز الدفاع في المنطقة، من خلال التركيز على عمليات إرهابية، نقل معلومات استخباراتية وتفكير مشترك في تحديات مشتركة”.
ويقضي المقترح الإسرائيلي أن تكون الولايات المتحدة المسؤولة عن إنشاء أطر الاتصال بين إسرائيل ودول عربية من أجل “تحقيق تأثير كبير على إيران وأمور أخرى”.
وأشار “واللا” إلى أنه يتوجد حاليا مندوب عن سلاح البحرية الإسرائيلي في مقر الأسطول السادس الأميركي في البحرين، بينما الجيش الإسرائيلي معني بتعميق العلاقة مع الجيش الأميركي في المنطقة.