طالب مشاركون في اعتصام تضامني للأسرى المضربين عن الطعام، نظمت اليوم الأربعاء في مدينة الخليل، بالإفراج العاجل عنهم، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف سياسة الاحتلال العنصرية.
ونظم الاعتصام على دوار ابن رشط وسط الخليل، بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الاسرى وأهالي الأسرى، بمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية وهيئة التوجيه السياسي والوطني وكادر من الاسرى المحررين وذوي الاسير خليل العواودة.
وفي كلمة امجد النجار الناطق الرسمي باسم نادي الاسير الفلسطيني وجه التحية الى الاسرى في داخل سجون الاحتلال محذرا من إقدام سلطات السجون الإسرائيلية على “إعدام بعض الأسرى بطريقة غير مباشرة أو عبر الإعدام البطيء” وخاصة الاسيرين المضربين عن الطعام خليل العواودة ورائد ريان. مؤكدا أن السجون الإسرائيلية أصبحت بديلا لحبل المشنقة.
وأوضح النجار أن الأسير خليل عواودة يعاني من أوضاع صحية خطيرة جداً، وريان يواجه أوضاعًا صحية صعبة، تتفاقم جرّاء رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ، لافتًا إلى أنه لا تطورات حتى الآن تتعلق بقضيتهما.
وعلى ضوء ذلك رأي النجار أنه يتوجب على المؤسسات الدولية اتخاذ جملة من القرارات بحق إسرائيل، وطالب بتجميد عضويتها في الأمم المتحدة، لأنها لا تحترم حقوق الإنسان ولا مبادئ القانون الدولي الإنساني. موضحا أن إسرائيل تعمل على اتخاذ تشريعات قاتلة تجاه الأسرى وجميع الفلسطينيين.
وحذر النجار من لجوء ادارة السجون إلى فرض جملة من الإجراءات القمعية بحق الأسيرين المضربين عن الطعام، التي من شأنها أن تجعل حياتهم أكثر تعقيدًا وتوترا، في محاولة منها للنيل من عزيمتهم ولكسر إضرابهم والالتفاف عليه.
وقال هاني عواودة في كلمة أهالي الأسرى إن الأسير خليل عواودة تجاوز الـ100 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو الذي أمضى في سجون الاحتلال 12 عاما من بينها أكثر من 5 أعوام في الاعتقال الإداري.
وأضاف أن وضعه الصحي خطير للغاية، حيث فقد قدرته على الحركة، ولديه ضعف في الرؤية والتنفس وعمل الكلى، إضافة الى دخوله في غيبوبة لساعات قبل أيام.
وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تقوم بنقل الأسرى المضربين عن الطعام من “مستشفى سجن الرملة” إلى المستشفيات المدنية لإجبارهم على وقف الإضراب.
وتابع أن الأسير رائد ريان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الــ70 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، ولا زال يرفض تلقي أي نوع من المدعمات.
وطالب رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بتوحيد الجهود لدعم الأسرى الذين ضحوا من أجل الوطن، بينهم أكثر من 500 أسير أمضوا أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال.
وحمل مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، المجتمع الدولي المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل التدهور المتسارع على وضعهم الصحي، داعيا للمزيد من الحملات والوقفات للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى كبار السن، والأسرى الأطفال، ومن أمضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال.