رفضت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اقتراحا قدمه وفد أميركي يزور البلاد تمهيدا لزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل والضفة الغربية، الشهر المقبل، إمكانية عقد لقاء مشابه لاجتماع النقب الذي شارك فيه وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية، في آذار/مارس الماضي، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.
وشدد مسؤولون فلسطينيون على أنه يجب أن يصدر عن لقاء كهذا إعلان بالالتزام، من جانب إسرائيل، بحل الدولتين استندا إلى حدود العام 1967، وإلا فإن لا جدوى من عقده، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين ودبلوماسيين غربيين.
واحتج مسؤولون فلسطينيون خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين غربيين على أن أي مطلب فلسطيني لدفع عملية سياسية فلسطينية – إسرائيلية، يقابل برد بأن وضع الحكومة الإسرائيلية حساس، بسبب الأزمة السياسية واحتمال سقوطها، وأنه لا يوجد احتمال لدفع خطوات كهذه في هذه المرحلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن “التوجه هو كأنه في إسرائيل فقط توجد حكومة ورأي عام ينبغي أخذها بالحسبان. ماذا بالنسبة للرأي العام الفلسطيني والعدوان ضد الفلسطينيين؟”.
ورفضت إسرائيل مبادرة أميركية لعقد لقاء بمشاركة الفلسطينيين. وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين إن اقتراح عقد لقاء كهذا هو “فكرة سيئة، ستبدو مثل بداية عملية سياسية من دون إمكانية لنجاحها”، وفقا للصحيفة. واعتبروا أن “إسرائيل ليست بحاجة لأي أحد كي تتحدث مع الفلسطينيين والجانبين يتحدثان بشكل دائم”، في إشارة إلى التنسيق الأمني بينهما.
وطرح الجانب الفلسطيني خلال محادثات مع المسؤولين الأميركيين مطالب تتعلق بإدارة بايدن ولا علاقة للحكومة الإسرائيلية بها. وبين هذه المطالب إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من “قائمة المنظمات الإرهابية”، وإعادة المساعدات المالية الأميركية ومن جانب دول الخليج، التي جرى تجميدها خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وقال مسؤول فلسطيني إن “هذه قرارات أميركية مستقلة وليست بحاجة إلى لقاءات قمة جوفاء من أجل دفعها قدما. وبالإمكان التقدم مقابل الإدارة، التي ربما هي مختلفة من حيث خطابها عن إدارة ترامب، لكننا لم نرصد تغييرا في السياسة حتى الآن”.