أعرب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين عن سخطه وغضبه من إقدام حركة حماس في قطاع غزة على الاستيلاء على قطعة أرض تم تخصيصها منذ تسعة عشر عاماً، للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
وقال محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع، إن سلطة الأمر الواقع التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، قامت بمصادرة قطعة أرض تُقدَّر قيمتها بثلاثة ملايين دينار أردني، كان قد تم تخصيصها في العام 2003، من قِبل سلطة الأراضي، من أجل إقامة روضة أطفال لأبناء الشهداء ومقر للتجمع، وذلك وفق إجراءات حكومية رسمية، لكن حماس سيطرت عليها لتُعيد تخصيصها لصالح هيئة الأعمال الإماراتية الخيرية، فرع أستراليا، التي تُسيطر عليها حركة حماس في غزة، من أجل إقامة منشأة تجارية عليها.
وأضاف صبيحات، أن عماد الحداد، أحد قادة حركة حماس، وهو مسؤول الجمعية الإماراتية في غزة، قام باقتحام قطعة الأرض، بحراسة من عناصر مسلحة من حركة حماس، وباشر العمل فيها بهدف بناء محلات تجارية.
وأوضح الأمين العام للتجمع أن هذه القطعة تم تخصيصها للتجمع بقرار رسمي من سلطة الأراضي بتاريخ 21/6/2003 بقرار رقم (8/19/464)، وهي تقع في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، وتبلغ مساحتها (2900) متر مربع، قسيمة (رقم81) قطعة (رقم 685).
وذكر صبيحات أن تجمع أسر الشهداء أقام في حينه، منشأة على هذه القطعة، شملت مقراً إدارياً وروضة أطفال لأبناء الشهداء، لكن حركة حماس، قامت بالاستيلاء على المبنى، عقب الانقلاب في العام 2007، وخصصته لمليشياتها المُسلحة، فيما قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المبنى أثناء العدوان على قطاع غزة في العام 2008، ليدمره تدميراً كاملاً.
وناشد صبيحات، القوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية في قطاع غزة، للتدخل السريع وثَني سلطة الأمر الواقع عن مواصلة تنفيذ قرارها، الذي وصفه بالإجرامي، وإعادة قطعة الأرض للجهة الرسمية المخولة بالتصرف بها، وهي التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، داعياً أسر الشهداء في محافظات غزة إلى الوقوف إلى جانب التجمع، والاعتصام داخل قطعة الأرض لمنع حماس من تنفيذ مخططها.