دعا صحفيون وحقوقيون، اليوم الأحد، إلى ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية على جرائمه واستهدافه المتعمد للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الإخبارية، مطالبين السلطة الفلسطينية والمؤسسة الرسمية القيام بدورها لضمان حماية الصحفيين ووقف الانتهاكات بحقهم.
جاء ذلك، خلال ندوة إعلامية نظمتها لجنة دعم الصحفيين بعنوان: “الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين من منظور القانون والإعلام”، حيث أوصى المشاركون بضرورة مواصلة العمل من أجل فضح جرائم الاحتلال، مشيرين إلى آخر تلك الجرائم التي طالت الصحفيتين شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة.
وأكد الحقوقي صلاح عبد العاطي أهمية البحث في سبل حماية الصحفيين الذين يتعرضون لاستهداف متعمد، مشيرًا إلى أن هدف الاحتلال جعل الصحفيين في عين العاصفة خاصةً أنهم الأداة الأكثر فعالية في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وقال عبد العاطي: الجرائم أمام الكاميرات تُروع إسرائيل كجريمة أبو عاقلة وفضل شناعة وياسر مرتجى، الذين وثقت الكاميرا استشهادهم، فهي جريمة حرب واضحة المعالم، مبينًا أن القانون الدولي وفر حماية للصحفيين، كما وفرت أحكام اتفاقية جنيف الرابعة حماية للمدنيين، وحماية خاصة للصحفيين بجانب الأطقم الطبية والكبار والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول اغتيال الزميلة أبو عاقلة، قال عبد العاطي إن الاحتلال مارس الانتهاكات منذ بداية اغتيالها، من التشكيك ونقل أكثر من رواية حول استشهادها رغم كل الإفادات التي فندت رواية الاحتلال، والاعتداء على جنازتها.
من جهته، قال الصحفي ياسر أبو هين، عضو الأمانة العامة لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام “تواصل”، إن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين تحول لسياسة رسمية ممنهجة من الاعتداء المباشر والاعتقال وتضرر المؤسسات الإعلامية ومحاربة المحتوى الفلسطيني.
وأوضح أبو هين أن المقصود من الاستهداف المباشر القتل والضرر، مبينًا أن سياسة الاحتلال في التسويف والمراوغة في فتح تحقيق أو محاسبة القاتل بدأت بالنفي المطلق وتحميل جهات فلسطينية المسؤولية.
ولفت أبو هين إلى إبادة عشرات المؤسسات الإعلامية بالكامل، مشيرًا إلى أن 59 مؤسسة تدمرت خلال معركة “سيف القدس”.
وقال: إن اعتقال الصحفيين لا يتم عشوائيًا، ناهيك عن الضرب والاعتداء خلال الاعتقال والعمل في الميدان.
وأضاف: هناك تحديات كبيرة تواجه الصحفيين، وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني لم يتحقق أي إنجاز لوقف تغول الاحتلال ضد الصحفيين.
من جهته، أكد الإعلامي والكاتب الصحفي التركي إسلام أوزكان: أن الصحفيين يواجهون انتهاكات وقيودا على عملهم من كيان يعرفه الجميع بجرائمه بحق الفلسطينيين.
وقال أوزكان: إسرائيل مارست الوقاحة في قتل أبو عاقلة بدم بارد، وهي صحفية مشهورة للعالم وتعمل في قناة عربية بارزة، وهذا دليل على ما يمكن أن تفعله إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين.