أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، على أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وقد أثبتت قدرتها على توحيد الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، وفي الوقت ذاته، على لجم الاحتلال وردّ العدوان وقلب معادلة الصراع.
ودعت حماس في بيان لها بمناسبة الذكرى ال 55 للنكسة، إلى وحدة وطنية وشراكة حقيقية تجمع الكل الفلسطيني، وفق برنامج نضالي مقاوم، يحمي الحقوق ويدافع عن الثوابت والمقدسات.
واعتبرت حماس أن أي محاولات لإحياء مسار المفاوضات العبثية، لن يجني منه أصحابه سوى مزيد من الخيبة والفشل. كما جاء في بيانها.
وقالت: جرائم الاحتلال ومجازره وعدوانه المتواصل ضد الأرض والشعب والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، لن تمنحه أمنًا أو سيادة مزعومة على شبر منهما، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية كافة.
وأضافت: إن الاحتلال الغاشم، وبعد مرور سبعة عقود على احتلاله أرضنا التاريخية، بات يحمل بذور زواله، والشك في مستقبل كيانه، ورحيل قطعان مستوطنيه، بفعل ذعره من حشود شعبنا المرابطة في بيت المقدس وأكنافه، ورعبه وخوفه من بطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، وقوافل الشهداء ومشيّعيهم الذين يحملون علم فلسطين وراية العودة. كما جاء في نص بيانها.
ودعت حماس، إلى التراجع عن مسار التطبيع الذي اتخذته بعض العواصم العربية، مؤكدةً أنه “مسار في الاتجاه الخاطئ، ولا يخدم سوى أجندة الاحتلال في تصعيد إرهابه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وفي اختراق الأمن القومي لأمَّتنا، وضرب استقرارها ومصالح شعوبها”.
وأكدت على أن “واجب تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال ليس مسؤولية فلسطينية فحسب، وإنَّما هو واجب الأمَّة قاطبة”، داعيةً إلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية؛ تدعم وتعزز ثبات شعبنا على أرضه، وتدعم صموده ونضاله المشروع حتى زوال الاحتلال.