اقتحم المئات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي سبقت ذلك باقتحامه المسجد لتأمين هذه الاقتحامات.
ومع بدء الاقتحامات، ردد المرابطون والمرابطات التكبيرات، وشعارات منها “بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى”.
وشارك في عمليات الاقتحام أعضاء كنيست حاليين وسابقين، بينهم المتطرف إيتامار بن غفير، ويهودا غليك، وشولي معلم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور بثت عبر شبكات التواصل الاجتماعي إقدام بعض المستوطنين بشكل فردي وجماعي بحماية من الاحتلال على أداء “السجود الملحمي” في خطوة خطيرة لأول مرة تنفذ داخل المسجد الأقصى.
وذكر موقع صحيفة معاريف، أن مجموعات المستوطنين يستعدون لتسجيل رقم قياسي في عملية اقتحام الأقصى والمشاركة بمسيرة الأعلام.
وذكرت مصادر مقدسية، أن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى بشكل متتالي تقوم بجولات سريعة داخله للسماح لعدد أكبر منهم باقتحامه في ظل وجود أعداد كبيرة عند باب المغاربة وينتظرون المشاركة في الاقتحام.
وبحسب ذات المصادر، فإن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج، والذين بدورهم مع بدء الاقتحامات ألقوا ألعابًا نارية وطرقوا على الأبواب لإرباك المستوطنين وتلك القوات التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصى.
وتمنع قوات الاحتلال العشرات من المقدسيين من الدخول للمسجد الأقصى وتحتجزهم عند أبوابه، كما تمنع صحفيين من الدخول إليه لتغطية الأحداث.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان عند باب الساهرة خارج أبواب المسجد الأقصى، كما اعتقلت عدد آخر من الشبان من داخل المسجد بينهم الشيخ رائد دعنا، وأبعدت آخرين خارجه.
واعتدت شرطة الاحتلال على سيدتين داخل المسجد الأقصى.
ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل المسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر بداخله رغم التضييقات الإسرائيلية وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.
وكانت ما يسمى “جماعات الهيكل” دعت المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “توحيد القدس” (احتلال المدينة عام 1967).