أغلقت بورصة وول ستريت على ارتفاع حاد أمس الجمعة، إذ زادت علامات على بلوغ التضخم ذروته ليبدأ بعدها التراجع وتزيد بيانات الإنفاق الاستهلاكي من تفاؤل المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيكون قادرا على تشديد السياسة النقدية دون دفع الاقتصاد إلى براثن الركود.
وأوقفت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة أطول سلسلة خسائر أسبوعية تمنى بها منذ عقود.
وتراجع ستاندرد اند بورز وناسداك لسبعة أسابيع متتالية، وهي أطول فترة منذ نهاية أزمة تعرف بفقاعة الإنترنت بين 1995 و2000، في حين كان انخفاض داو جونز للأسهم الممتازة لثمانية أسابيع هو الأطول منذ عام 1932.
وخلال سبعة أسابيع متتالية من الخسائر، من أول أبريل /نيسان إلى 20 مايو أيار يوم الجمعة الماضي، تخلى ستاندرد اند بورز عن 14.2 % من قيمته.
وعززت توقعات الأرباح المتفائلة عموما والمؤشرات الاقتصادية القوية الآمال بأن سياسات المركزي الأمريكي المتشددة لاحتواء التضخم المرتفع لأعلى مستوياته منذ عقود لن تقود الاقتصاد إلى الانكماش.
فقد أظهرت بيانات صادرة اليوم الجمعة أن إنفاق المستهلكين أفضل من المتوقع لتؤكد فيما يبدو أن التضخم، الذي قلل من توقعات أرباح الشركات وأثر على معنويات المستثمرين، قد بلغ ذروته.
وبحسب البيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 100.43 نقطة أو 2.47 %ة ليغلق عند 4158.49 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 390.30 نقطة أو 3.32 % إلى 12130.95 نقطة. ولم يكن المؤشر داو جونز الصناعي أقل حظا من سابقيه، إذ صعد هو الآخر 574.52 نقطة أو 1.76% إلى 33211.71 نقطة.