أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، لمراسل الغد من قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بأن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 259، من بينهم اثنين من خيرة الطواقم الطبية و2211 جريحا، إضافة إلى استهداف 111 مؤسسة صحية من بينها المبنى الرئيسي لوزارة الصحة.
وأضاف أن هذا العدوان السافر على المنظومة الصحية وأبناء الشعب الفلسطيني تم التعامل معه وفقا لخطة محددة للتعامل مع متطلبات الحالة الطارئة في قطاع غزة، ومن ثم نجحت المنظومة الصحية في تقديم لوحة مشرفة للشعب الفلسطيني من خلال متابعة الجرحى الذين وصلوا تباعا إلى مستشفيات قطاع غزة، بالتوازي مع استقرار الخدمات الصحية أمام المواطنين فيما يخص مواجهة فيروس كورونا.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي كان ولا زال يُطبق على المنظومة الصحية ويضيق الخناق عليها من خلال منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يؤدي إلى ضعف الإمكانيات المتاحة للمستشفيات والنقص الحاد في 45% من الأدوية، و33 % من المستلزمات الطبية و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إلا أن وزارة الصحة نجحت في استثمار ما هو متوفر لديها من إمكانيات متواضعة لتقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني.
وطالب “القدرة” المؤسسات المانحة بتقديم الدعم المالي للمنظومة الصحية الفلسطينية وحمايتها من ظلم الاحتلال واستهدافه لها، ومن ثم يقوم الاحتلال بقتل المدنيين بشكل مباشر من خلال استهدافهم وبشكل غير مباشر من خلال استهداف الطواقم الطبية لمنعها من الوصول إلى المصابين.
وأشار مراسل الغد من غزة، إلى انتشار دوى صفارات سيارات الإسعاف داخل مجمع الشفاء الطبي، وذلك إحياءً لذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث كان مجمع الشفاء الأكثر اكتظاظا بالمصابين والشهداء جراء العدوان، حيث ينفرد بأجهزة طبية غير متوفرة في سائر مستشفيات القطاع.