اعتبر رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة أن من أصدر قرار فصله من حركة فتح قد أساء لحركة فتح وتاريخها ونضالها ومبادئها التي انطلقت من أجلها، مشددًا على أنه لا يساوي الحبر الذي كتب به.
وأوضح في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد، أن بعض “الصبية المتحكمين في حركة فتح، لا يريدون الخير للحركة ولا للشعب الفلسطيني، ويعملون لخدمة الاحتلال وأعوانه”.
وعن سبب الفصل من حركة فتح قال أبو سنينة: “إن الصبية في حركة فتح لا يريدون الخير لمدينة الخليل، ويسعون لتخليد الفاسدين في مناصب سيادية بعيدًا عن احترام رأي المواطن في ورغبته في التغيير والاصلاح، وحاجته لتلبيه خدماته”.
وأضاف: على الدوام تقابل السلطة والمتنفذين في الحركة، المعارضين لسياستهم بإجراءات تعسفية وقمعية، في محاولة منها لطمس أي رأي مخالف ويتعارض مع قراراتهم التخريبية.
من جانبه، أكد المحلل السياسي عادل شديد، أن قرار رئيس حركة فتح محمود عباس بفصل مجموعة من قيادات حركة فتح التاريخيين ونواة العاصفة كمصباح البابا وتيسير أبو سنينة ومن لهم بصمات كثيرة في النضال الفلسطيني يعكس حالة الفوضى التي تعيشها الحركة وسطوة القيادة المتنفذة عليها.
وشدد على أن القيادات التي تم فصلها من الحركة تمتلك رصيدا كبيرا من الاحترام في الشارع الفتحاوي والفلسطيني، معتبرا أن قرارات الفصل جاءت بشكل متسرع، وتعكس حالة من الوضع غير الصحي الذي تمر به الحركة.
وأشار الى أن أوضاع الحركة لن تكون أفضل بعد فصل القيادات، بل إن هذا يخلق انطباعا سلبيا على الحركة، وستزيد من ضعفها أمام جمهورها والرأي العام الفلسطيني، لافتا الى أن هذه القرارات تعكس سطوة القيادة الحالية، وعدم وجود جدية لها في إشراك القاعدة التنظيمية في القرار، حيث لم يبلغ المفصولون بقرار فصلهم، وعلموا به من وسائل الإعلام.
ورأى أن قرارات فصل قيادات وكوادر حركة فتح تؤكد أن الحركة تمر بأزمة سياسية مستمرة، نتاج استمرار تمسكها بالتنسيق الأمني، ورضوخها لاملاءات الاحتلال، معتبرا انه ما دامت الحركة متمسكة بذلك ولم تعترف بفشل ادائها السياسي فلا يمكن إعادة تصويبها وإصلاحها.