توفيت، اليوم الخميس، الحاجة صبحية يونس، والدة عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، عن عمر ناهز الـ 90 عامًا.
وقضت الحاجة يونس، عمرها صابرة محتسبة، منذ اعتقال ابنها قبل 40 عامًا، حيث يقضي عامه الأخير في سجون الاحتلال، وكان ينتظر تحرره خلال الأشهر المقبلة.
وواجهت الحاجة يونس الكثير من الصعوبات والمعاناة في مواجهة سياسات الاحتلال بحقها وبحق عوائل الأسرى الفلسطينيين.
والأسير يونس من سكان قرية عارة في الداخل المحتل، واعتقل في 6/1/1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” وقتل جندي إسرائيلي، حيث كانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة اللدّ قد أصدرت حكمًا بـ”الإعدام شنقاً”، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكمًا بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة وحدد بعد ذلك بأربعين عاماً، وتبقى على الإفراج عنه ثمانية شهور، حيث يكمل عامه الاربعين والاخير في سجون الاحتلال.
ونعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الحاجة يونس، التي وافتها المنية بعد صراع طويل مع المرض.
وأدان أبو بكر الحقد الإسرائيلي والعنصرية المقيتة التي حرمت كريم ووالدته من أمنيتهما من أن يحضنان بعضهما بعيدًا عن السجن وجدرانه وأسلاكه الشائكة، داعيًا المجتمع الدولي للخروج عن صمته، وحماية مبادئة الاخلاقية والإنسانية، ومحاسبة إسرائيل على الحرمان وتفريق الأحبة والأهل.