أكدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية، فجر اليوم السبت، على استمرار المقاومة ضد الاحتلال، كخيار للشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حريته وحقوقه وتقرير مصيره.
جاء ذلك في بيانات منفصلة بعد عملية مستوطنة “أرئيل” والتي أدت لمقتل حارس أمن المستوطنة.
وقالت الشعبية، إنها والفصائل من واجبها تجاه الشعب أن لا يقتصر الأمر على مباركة العمليات وتأييدها، وأنه يجب الإسهام فيها بالتنفيذ وخلق البيئة الحاضنة والمؤيدة للمقاومة بكافة أشكالها، وتوسيع وتصعيد أشكال الاشتباك مع الاحتلال على امتداد الأرض الفلسطينيّة.
وتوجهت بالتحية لمنفذي العملية، داعيةً للمزيد من العمليات ضد الاحتلال، موجهةً التحية لسكان الضفة والداخل، مؤكدةً أن “البطولات التي يجترحونها في ساحة المواجهة مع الاحتلال بكافة أشكالها، إلى جانب الفعل المسلّح لفصائل المقاومة، هي الرد الأمثل على الاحتلال وجرائمه”. كما جاء في البيان.
وقالت: إن “استمرار وتصعيد هذه العمليات يتطلّب نهوض جماهير شعبنا وخصوصًا مناضليه من أبناء فصائل المقاومة بالقيام بواجبهم من خلال توفير بيئة حاضنة تسهم في انجاح هذه العمليات وإفشال مساعي العدو في ملاحقة الفدائيين الأبطال”، داعيةً لاتخاذ كل إجراء ممكن من شأنه اعاقة عمليات بحث الاحتلال عن المنفذين وملاحقته لهم، بما في ذلك تصعيد عمليات التخريب الشعبي لأدواته الأمنية من كاميرات وأدوات للمراقبة، والاشتباك الجماهيري مع قواته، والاسهام الجدّي في ارباك تحركاته، والتزام ما يمليه الواجب والوعي الوطني بشأن التعامل مع المعلومات في ظرف المواجهة. وفق نص بيانها.
وأضافت: إن “شعبنا برهن أنّ تشديد القبضة الأمنية للاحتلال، لن يوهن عزيمته، وأنّه قادر على تجاوز عقبات الملاحقة المفروضة على أبناء المقاومة، وإنتاج أنماط اشتباك فاعلة تستنزف هذا العدو، وتضافر عمليات فصائل المقاومة في دورها وتأثيرها”.
من ناحيتها اعتبرت الجبهة الديمقراطية، العملية بأنها تشكل ضربة لمنظومة أمن الاحتلال وتحصيناته، وتعد ردًا على جرائم الاحتلال وإرهابه وعنف المستوطنين والاعتداء على المصلين في ساحات المسجد الأقصى والاعتقالات والاقتحامات اليومية.
وقالت “شعبنا سيواصل مقاومته بكل الأشكال حتى تحرير أرضه المهددة بالاستيطان الزاحف، وكنس الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه”.
ونعت الشهيد يحيى عدوان الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في قلقيلية، مؤكدةً “أن دماء الشهداء ستبقى وقودًا تضيئ طريق التحرير”.
وقالت: “تخطئ دولة الإحتلال خطأً جسيمًا إن هي ظنت أن بإمكانها أن تكرر تجاربها الدموية بحق شعبنا مجانًا، وعليها أن تدرك أن أية خطوة خاطئة قد تقدم عليها، سيكلفها كثيرًا، أيًا كانت التضحيات التي سيقدمها شعبنا في الدفاع عن مدنه ومخيماته وبلداته وقراه وكرامته الوطنية”.