تعرض المعتقل القاصر حسين عبيد (17 عاما) من بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة للتنكيل والاعتداء بالضرب الشديد من قبل جيش الاحتلال، أثناء اعتقاله، والتحقيق معه.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين على لسان المعتقل عبيد إفادته قائلة:” بتاريخ 22 نيسان الجاري وحوالي الساعة الرابعة فجراً داهم جنود الاحتلال منزل جدي بطريقة همجية ومخيفة، وقاموا بتفتيشه وقلبه رأساً على عقب، ولم يراعوا سن جدي وجدتي وارتعابهم، حيث تم تقييد يديّ للخلف بالأصفاد الحديدية، وعصبوا عينيّ أمام عائلتي، وقاموا بركلي وضربي على الرأس والوجه، وجميع أنحاء الجسم، وانتفخ وجهي نتيجة للضرب المبرح الذي تعرضت له، وبدأ جسدي بالنزيف”.
وتابع عبيد “بعد ذلك تم نقلي إلى معتقل “المسكوبية”، وتم تفتيشي تفتيشا عاريا، مذلا ومهينا، وتعرضت إلى التحقيق القاسي والمطول، حيث تم استجوابي حوالي 13 ساعة متواصلة على مدار اليومين، وكنت لا أعرف الليل من النهار، وتخلل التحقيق الصراخ الشديد، والمسبات البذيئة، وتم تهديدي باعتقال جدي وأخي الصغير، وزجي لفترة طويلة داخل الزنازين، وكل ذلك بهدف الضغط علي من أجل الاعتراف بأشياء لم افعلها”.
وأضاف: مكثت بزنازين معتقل “المسكوبية” بظروف صعبة جداً، وغير إنسانية لا تصلح للعيش الآدمي، فوجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، ولا يوجد سوى بطانيات وفرشة رقيقة بدون وسادة، وبعدها تم نقلي الى سجن “الدامون” قسم (4).