كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أنَّ شركتي الاتحاد للطيران “الناقل الوطني لدولة الإمارات” و”ويز إير أبو ظبي” قررتا إلغاء مشاركتهما في عرض جوي “إسرائيلي” مُقرر في 5 مايو/أيار المقبل بمناسبة الذكرى الـ74 لإقامة دولة الاحتلال.
وقالت الصحيفة العبرية: “إنَّ نقابة الطيارين الإسرائيليين تلقت الثلاثاء رسالتين من الشركتين تُفيد بأنهّما لن تشاركا في الحدث”، مُشيرةً إلى أنّ السبب في ذلك هو التوترات في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأضافت: “إنَّ نقابة الطيارين الإسرائيليين عبرت عن أسفها لهذا القرار”، مُردفةً: “الرحلة ستتم كما هو مخطط لها مباشرة بعد رحلة سلاح الجو وستعبر إسرائيل على علو منخفض”.
وكانت نقابة الطيارين “ألإسرائيليين” قد أعلنت يوم الأحد الماضي، أنَّ طائرات من الشركتين الإماراتيين ستُشاركان بجانب طائرات “إسرائيلية” في العرض الجوي بمناسبة ما يُطلق عليه الاحتلال “يوم الاستقلال”.
وفي وقتٍ سابق من يوم أمس الثلاثاء، استدعت دولة الإمارات السفير “الإسرائيلي” لدى أبو ظبي أمير حايك، للاحتجاج على ما تشهده القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيانٍ لها: “إنَّ وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي استدعت حايك وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى”.
وأشارت الهاشمي، في حديثها للسفير “الإسرائيلي” إلى أنَّ الأحداث في “القدس والمسجد الأقصى شهدت اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين”.ط
وطالبت خلال اللقاء بالوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمُصلين واحترام سلطات الاحتلال لحق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أيّ ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
وشدّدت الهاشمي، على “ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى”.
كما دعت إلى “خلق بيئة مناسبة تُتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي لتحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
يُذكر أنَّ هذه الخطوة هي الأولى من نوعها منذ تطبيع علاقات بين البلدين وتبادل السفراء عام 2020، حيث جاءت على خلفية التوتر في مدينة القدس في ظل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، تزامناً مع ما يُسمى بـ”عيد الفصح اليهودي”.