عادت الفلسطينية عهد التميمي إلى واجهة الاهتمام لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صورة مفبركة لها على أنها فتاة أوكرانية تقاوم جندياً روسيا.
وصحح نشطاء فلسطينيون الخبر المفبرك، الذي تم تداوله على نطاق واسع، الثلاثاء، على منصة “تيك توك”، وحصد ملايين المشاهدات.
واعتبر فلسطينيون أن فبركة صورة التميمي، التي أصبحت أيقونة للنضال الشعبي الفلسطيني، يأتي استكمالا لسلسلة سرقة جهود الفلسطينيين. واستخدم بعض النشطاء وسوماً متعددة كان أبرزها “#إمسك_حرامي”.
وقال آخرون إن تعمد ادعاء أن عهد التميمي أوكرانية بسبب ملامحها الأوروبية هو دليل على الإعلام المُضلّل، الذي يحاول بناء الأوهام لدى المتابعين، مشبهين ذلك بأحداث كثيرة شهدتها المنطقة العربية خلال مرحلة ما عرف بـ”الربيع العربي”.
واستعان المغردون، في تصحيحهم للصورة المفبركة، بمقارنة ما ترتديه عهد من ملابس صيفية، في حين تدور رحى الحرب الحالية في أوكرانيا في أجواء باردة.
وأشار هؤلاء إلى أن محاولاتهم تصحيح المعلومات المتعلقة بالصورة المفبركة، سيكون له دور في سيراجع أعداد الإعجابات والمشاركات التي حازت عليها، متمنين أن يساهم ذلك في إحداث مقارنة بين ما يتعرض له الأوكرانيون مع ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق الفلسطينيين.
وعبر نشطاء عن غضبهم من ازدواجية المعايير التي يحاول البعض التعاطي معها، مشددين على أن ملامح عهد الشقراء هي ما دفعت للادعاء بأنها أوكرانية وتحتاج التعاطف، فيما لم يلتف لها أحد عندما كانت تواجه منفردة الجندي، الذي حاول الاستيلاء على أرضها والاعتداء على أفراد عائلتها.
يشار إلى أن الصورة المتداولة التقطت لعهد التميمي في 2012، وهي في الـ 11 من عمرها، بينما كانت تواجه جندياً إسرائيلياً كان يطلق النار على مجموعة من المتظاهرين الفلسطينيين، خلال محاولات الاستيلاء على أراضي عائلتها.
وكان الاحتلال قد اعتقل عهد في 2017، بعد مشاجرة وقعت مع جنود إسرائيليين رفضوا مغادرة منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، إذ حكم عليها بالسجن ثمانية أشهر بالرغم من أنها لم تبلغ 16 عاما حينها.