أعرب مركز “مدى “، الإثنين، عن “بالغ قلقه وادانته لقيام شبكة “دويتشه فيله” الاعلامية الالمانية، بفصل خمسة صحفيين فلسطينيين وعرب، على خلفية اتهامهم بمعاداة السامية، هذا المصطلح الذي توسع كثيرا في السنوات القليلة الماضية، ليشمل الانتقادات لاسرائيل والصهيونية، مما يشكل خطرا على حرية التعبير في العالم اجمع، ومدخلا واسعا لفصل الصحفيين من عملهم”.
وقال مركز “مدى” في بيان اطلعت عليه معا: “إن الصحفيين الفلسطينيين يعانون من اعتداءات واسعة من قبل قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف حجب حقيقة ما تقوم به من جرائم وانتهاكات يومية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عقود طويلة، مما حدا بمنظمة العفو الدولية “امنستي” بوصف الممارسات الاسرائيلية بالابارتهيد، فلم تسلم بدورها من الاتهام بمعاداة السامية، ولم يكن غريبا او مفاجئا ان تقوم الولايات المتحدة الامريكية والمانيا بالاصطفاف الى جانب اسرائيل وتوجيه الانتقادات للتقرير، مما يشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها بما فيها الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، وفي الاستمرار في بيع برنامج بيجاسوس للتجسس على الصحفيين والنشطاء”.
وأضاف، “أن ما يشعرنا بالاستغراب وبالاسف اكثر لهذا القرار الظالم هو قيام دويتش فيلا بتقليد سنوي بمنح (خمسة صحفيين) كل عام لقب بطل حرية الصحافة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بمن فيهم مدير عام مركز مدى موسى الريماوي الذي منح هذ اللقب في الثالث من ايار، فهل ينسجم فصل (الصحفيين الخمسة) مع حرية التعبير التي تحتفي بها دويتش فيله كل عام !”.
وطالب “مدى” بتشكيل لجنة تحقيق دولية في فصل الصحفيين الخمسة، “لأن الفصل تم لأسباب سياسية، وليس لمخالفتهم معايير حرية التعبير العالمية او المعايير المهنية او اخلاقيات المهنة”.
كما طالب وسائل الاعلام في العالم أجمع “بعدم تبني المفهوم الموسع لمصطلح معاداة السامية، لان انتقاد اسرائيل والصهيونية لا يعتبر باي شكل من الاشكال معاداة للسامية”.