افتتحت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم السبت، المستشفى الميداني المخصص لعلاج مصابي كورونا بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقع مستشفى “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” الميداني داخل مستشفى غزة الأوروبي بمساحة 8 دونمات، ويضم 216 سريراً، و56 سرير عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطيرة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أرسلت دولة الإمارات، 20 سيارة إسعاف مجهزة بكامل معدات الإسعاف والطوارئ ومعدات الأمن والسلامة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وجاء ذلك مساهمة من الإمارات في دعم القطاع الصحي والتخفيف من حدة التداعيات الإنسانية في القطاع، وذلك من خلال ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتسعى الإمارات دائما نحو تقديم كل دعم ممكن لتعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة الفلسطينيين في مثل هذه الظروف التي تتطلب من الجميع التضامن نحو تخطي آثارها القاسية على المجتمعات، وتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان خاصة من النساء والأطفال. وتتابع الإمارات عن كثب تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث أرسلت 960 طنا من المواد الطبية والغذائية العاجلة لنحو 20 ألف أسرة في قطاع غزة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، ضمن البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.
يأتي ذلك إضافة إلى إرسال 808 أطنان من المواد الإغاثية العاجلة، وذلك من خلال 29 شاحنة دخلت عبر معبر رفح لدعم 20 ألف أسرة خلال شهر يناير/كانون الثاني 2021 لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين ولتحسين ظروفهم المعيشية.
وقال وزير الصحة الفلسطيني الأسبق د. جواد الطيبي، إن “المستشفى الميداني الإماراتي، جاء نجدة للقطاع الصحي في غزة، بإقامته على أرض المستشفى الأوروبي المخصص لمواجهة كورونا”.
وأوضح الطيبي في تصريحات له أن المستشفى الميداني الإماراتي تم انشاؤه على مساحة 8 آلاف متر مربع”. مضيفًا أن المستشفى يشمل 56 سريرًا للعناية الفائقة، وإجمالي الأسرة 216 سريرًا.
وأشار، إلى أن المستشفى متكامل من كافة الاتجاهات ويشمل 3 محطات توليد أكسجين ومولدات كهربائية وأجهزة طبية داخلية، إلا أنه يعتمد على البنية التحتية للمستشفى الأوروبي من توريد مياه وصرف صحي وكهرباء.
وتابع الطيبي، “نتمنى استكمال كافة النواقص بجهود القائد محمد دحلان مع الأخوة الإماراتيين”.
وأكد الطيبي، أنه بدعم ومساندة الإمارات المتحدة وجهود القائد محمد دحلان، كان قطاع غزة من أوائل الدول العربية التي يصلها نحو 10 آلاف جرعة من اللقاح الروسي لمواجهة كورونا.
من جهته شكر القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي د. سفيان أبو زايدة، دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا جهودها في إنشاء المستشفى الميداني «مستشفى محمد بن زايد الإماراتي».
وقال خلال الافتتاح، “الشعب الفلسطيني ليس ناكرًا للجميل، ويعرف كيف يشكر من يقف إلى جانبه، فنحن هنا لكي نقول للإمارات قيادة وحكومة وشعبا شكرًا لكم”.
واستعرض د. أبو زايدة جهود دولة الإمارات العربية الشقيقة في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها قدمت لوكالة « أونروا» ومن خلالها 830 مليون دولار منذ 2013_2020 منهم 100 مليون دولار خلال عامي 2018 و2019؛ عندما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عند تقديم الدعم لها وفرضت عليها حصارًا.
وأشار إلى الدعم الإماراتي لقطاع الإسكان، قائلًا إن الإمارات “نفذت العديد من المشاريع السكنية، كمدينة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، والحي الإماراتي في خانيونس، ومدينة الشيخ خليفة في رفح”، منوهًا إلى دعم القطاع الصحي بمليون جرعة لقاح مضادة لفيروس كورونا مؤخرًا.
ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت السباقة في دعم قطاع غزة في 230 ألف جرعة لقاح في بداية جائحة كورونا، موضحًا ” في ذلك الحين عجزت الدول الكبرى عن تأمين اللقاحات، وكان قطاع غزة أول من استفاد بفضل الدعم الإماراتي”.
وأكد، أن الإمارات تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني وخاصة القطاع المحاصر، مشيرًا إلى دعم القطاع الصحي بـ30 سيارة إسعاف، والدفاع المدني بالعديد من السيارات المجهزة.
وحول الدعم الإماراتي خلال عدوان 2014، قال د. سفيان إن “وفد الهلال الأحمر الإماراتي جاء إلى القطاع محمًلا بالمساعدات الطبية والإنسانية لدعم عوائل الشهداء والجرحى”.
وتابع، “في العدوان الأخير مايو/أيار 2021 لم يقف الدعم الإماراتي برعاية تيار الإصلاح الديمقراطي، فتم تأمين السولار للبلديات والمجالس، لكي تستمر في ضخ المياه للبيوت، ولكى تواصل البلدية تقديم خدماتها، إضافة لدعم القطاع الصحي”.
وأشار د. أبو زايدة إلى الدعم الإماراتي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية الشقيقة في كافة المجالات ولجميع الفئات كدعم الصيادين، ومساعدة الطلبة، ومشروع الإنجاب، والزواج الجماعي وغيره العديد من المشاريع التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
يأتي المستشفى الذي تم تخصيصه لعلاج مرضى كورونا، كإحدى الحلقات في سلسلة الدعم الإماراتي المستمر لأبناء شعبنا، حيث سجلت الإمارات الشقيقة منذ تأسيسها أواخر عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مواقف إسنادية عديدة لتضيف في كل يومٍ سطرًا جديدًا إلى سجلٍ حافلٍ بالدعم لفلسطين الأرض والإنسان.
وفي يونيو/ حزيران 2021 أعلن وزير الصحة الأسبق الطيبي، بدء البناء في المستشفى الإماراتي الميداني بجهود القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وبتاريخ 4 ديسمبر/ كانون الأول 2021 أعلن الانتهاء من إنشاء المستشفى الإماراتي، واليوم ينتظر قطاع غزة افتتاح المستشفى الميداني الإماراتي.