كشفت صحيفة إسرائيلية، عن استعداد الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لشن “عمليات خاصة” ضد عناصر المقاومة التابعة لحركة “فتح” في الضفة الغربية المحتلة.
وتمكنت قوة خاصة من وحدة “يمام” الإسرائيلية ظهر الثلاثاء، من دخول نابلس بزيها العسكري متخفية في سيارة أجرة تحمل لوحة فلسطينية وسيارة أخرى مدنية، وفتح النار بكثافة كبيرة على سيارة فلسطينية واغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين هم: الشهيد أدهم مبروك (الشيشاني)، والشهيد محمد الدخيل، والشهيد أشرف المبسلط.
ورأت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير آخر أعده تل ليف-رام، أن “أداء وحدة “يمام” الخاصة خلال اغتيال 3 مقاومين من فتح في نابلس، يعكس جيدا مستوى الثقة العالية التي تحظى بها الوحدة من جانب القادة الكبار في قيادة المنطقة الوسطى”.
وقالت: “من يصادق على عملية كهذه في وضح النار في قصبة نابلس، يفهم جيدا ماذا ستكون عليه تداعيات العملية المركبة في حالة تعقبها، فمستوى الثقة بقدرة “يمام” على تنفيذ هذه العمليات في السنوات الأخيرة على نحو شبه حصري مقارنة بوحدات أخرى في الجيش، حتى عندما تكون هذه عمليات في مناطق الضفة وليس فقط في حدث مركب، تكون حاجة فيه لطاقم تدخل تجاه عناصر متمترسين”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “أعمار عناصر الوحدة وتجربتهم العملياتية تفعل فعلها في إحداث الفرق الكبير، إذ يجلب لهم هذا النضج، الهدوء والمهنية والانضباط العملياتي الاستثنائي”، على حد تعبيرها.
وأضافت: “هذه العناصر، تسمح للوحدة بأن تنفذ بجودة كهذه عمليات مركبة كالتي نفذت في نابلس، وكل ذلك في نظام قتالي قصير، حين تكون المعلومة الذهبية عن مكان خلية الفلسطينيين قد وصلت قبل وقت قصير من العملية ذاتها”.
وزعمت أن “خلية فتح (كتائب شهداء الأقصى) التي نفذت ما لا يقل عن 4 عمليات إطلاق نار في الفترة الأخيرة، كانت بمثابة قنبلة موقوتة ستنفذ عمليات أخرى في الفترة القريبة القادمة، وهذا يوضح التصريح الشاذ لتنفيذ مثل هذه العملية في وضح النهار مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك”.
وذكرت أن “عمل الجيش الإسرائيلي ضد شبكة خلايا “كتائب شهداء الأقصى” التي تنتمي لحركة فتح في هذه الحالة، استثنائية، لأن هذه الخلايا في السنوات الأخيرة تكاد لا تشارك في تنفيذ عمليات، والجيش يعمل أقل بكثير ضد مسلحي التنظيم، كجزء من التفاهمات مع السلطة الفلسطينية، وأغلب الظن أن هذه الخلية تمولها بشكل استثنائي حركة الجهاد الإسلامي”.
وأكدت “معاريف”، أن “كمية مسلحي التنظيم في مناطق الضفة هائلة، ومن السابق لأوانه أن نحدد الأحداث الأخيرة كاستيقاظ ينذر بالشر للتنظيم في مدن الضفة الغربية، مثلما كان في الانتفاضة الثانية”.
وكشفت أن “جهاز الأمن قلق جدا من فقدان قدرة الحكم لدى أجهزة الأمن الفلسطينية في مناطق السلطة، وهذه مسيرة من شأنها أن تجد تعبيرها في دخول متكرر لدائرة المواجهات من جانب نشطاء فتح سابقا”.
وبينت أنه “كلما تصاعدت العمليات في مناطق الضفة الغربية، فإن الوحدات الخاصة الإضافية في الجيش الإسرائيلي في لواء الكوماندوز وعلى رأسها “دوفدفان”، “إيجوز” والدوريات اللوائية الخاصة بالجيش، ستكون مطالبة بأن تنفذ عمليات خاصة ومركبة أكثر ضد الفلسطينيين”.
ونبهت الصحيفة، إلى أن “هذا التحدي يقع في مدى القدرات، النوعية والأهلية لهذه الوحدات، ولكن في الطريق إلى هناك، الجيش مطالب بأن يحرث عميقا في تعميق المهنية، المعايير النظامية والانضباط العملياتي”، منوهة أن “لدى جهاز الأمن الإسرائيلي قلقا من فقدان أجهزة أمن السلطة قدرة الحكمة، ويستعدون لعمليات خاصة أخرى ضد خلايا فتح”.