كشف عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الجمعة، عن العديد من العوامل والأسباب التي قد تدفع إلى تفجر الأوضاع في الضفة الغربية مجددًا.
وبحسب هرئيل في تقرير تحليلي له، فإن عدم الاستقرار الداخلي للسلطة الفلسطينية، وحالة “الانفصال والتمرد” داخل مخيمات اللاجئين – كما وصفها – والاحتكاك المتزايد بين الفلسطينيين ونشطاء اليمين المتطرف في البؤر الاستيطانية، كل هذه الأسباب من الممكن أن تزيد من رفع مستوى الضغط، وتفجر الأوضاع.
واعتبر أن عملية اغتيال 3 فلسطينيين، في نابلس، بمثابة حادث يذكر بأيام الانتفاضة الثانية، خاصة وأن العملية نفذت في وضح النهار ووسط مدينة نابلس، مشيرًا إلى أن الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الخلية تعود للجيش الإسرائيلي ويبدو أنها مسروقة من تجار الأسلحة الذين يتاجرون بتلك الأسلحة في الضفة ومدن الخط الأخضر.
وأشار إلى أن ضلوع عناصر من حركة فتح في عمليات إطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بأنه حدث نادر جدًا، في حين يتم التعامل مع هذا الأمر في “إسرائيل” على أنه ظاهرة لمرة واحدة وليست كدليل على انتفاضة فتحاوية خطيرة بقيادة السلطة الفلسطينية.
وأشار هرئيل إلى أنه في المقابل، تسود حالة من الهدوء النسبي خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار الجهود المصرية والقطرية لضخ الأموال وتسهيل نقل البضائع، وهو الأمر الذي يساعد على التهدئة، رغم أن الجميع يعتبر ذلك أمرًا مؤقتًا.