قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن كتيبة “نيتسح يهودا” التي أعدمت الشهيد المُسن عمر أسعد (80 عاما) في قرية جلجليا شمال رام الله قبل أسابيع، ميليشيا استيطانية بلباس عسكري رسمي.
وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، إن فرق الموت والقمع والتنكيل الإسرائيلية المنتشرة في عموم الضفة المحتلة تزداد بشكل كبير بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، وكتيبة “نيتسح يهودا” التي سلط الإعلام العبري الضوء عليها في الأيام الماضية، والتي تنشر القتل والرعب في شوارع المدن والقرى والبلدات الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من أفراد هذه الكتيبة يستوطنون في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، والمعروف بتزمتهم وتطرفهم وارتباطهم بحاخامات متطرفين، وتقوم ثقافتهم على الكراهية والحقد والعنصرية لكل ما هو عربي، ويشاركون في الاعتداءات على الفلسطينيين وحماية المستوطنين، ويقومون بعمليات ترويعهم وترهيبهم في منازلهم من خلال الاعتداء عليها وتحطيم نوافذها، وإلقاء القنابل الصوتية فوق رؤوس الآمنين فيها من نساء وأطفال وشيوخ.
وأوضحت أن هذه الكتيبة الدموية تحظى باحتضان وحماية من أعلى مستوى سياسي وعسكري وأمني في دولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم مئات الشهادات والإثباتات والأدلة الموثقة على قيامها بهذه الجرائم التي تصل درجة قتل الفلسطيني واستباحة حياته، بهدف التسلية وتوجيه الإهانات للمواطن الفلسطيني دون أن يشكل أي خطر ودون أن تكون هناك أية مواجهات أو احتكاكات في المنطقة.
وتابعت الخارجية “يؤكد ذلك أن هذه الكتيبة الإجرامية بلباسها العسكري الإسرائيلي الرسمي هي امتداد واضح لمليشيات المستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية المسلحة، ويتمحور دورها في تسهيل وحماية الأنشطة الاستيطانية وتعميقها وتوسيعها في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
يشار إلى أن أفراد هذه الكتيبة ارتكبوا جريمة قتل المسن أسعد بعد الاعتداء عليه، واحتجازه لساعات طويلة، حيث كشف أحد المواطنين الذين تم احتجازهم معه أن جنود هذه الكتيبة نقلوا الشهيد أسعد إلى مكان الاحتجاز بعد استشهاده دون اكتراث، في تجسيد حي لمستوى الانحطاط الأخلاقي والقيمي المستشري في صفوف جيش الاحتلال عامة وفي هذه الكتيبة خاصة.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وعناصر هذه الكتيبة الإجرامية.
وأعربت عن أسفها من ردود الفعل الدولية الخجولة التي صدرت إثر جريمة إعدام المُسن أسعد، وبشكل خاص الموقف الأميركي الذي لا يرتقي لمستوى هذه الجريمة وبشاعتها.
كما حملت المُجتمع الدولي المسؤولية عن لامبالاته وتجاهله لعديد التقارير الحقوقية المحلية والإسرائيلية والدولية التي توثق انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية عامة، وجرائم كتيبة “نيتسح يهودا” على وجه الخصوص.