أعلن كوادر شبابية وطلابية في الجبهة الديمقراطية استقالتهم من التنظيم، مساء الجمعة، بعد اجتماع موسع لقيادة الجبهة عُقِد لحسم قرار المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، انتهى دون التوصل إلى قرار نهائي.
وقالت مصادر مقربة إن اجتماعًا عُقِد في قاعة الكاثوليك في مدينة رام الله، واستمرَّ 7 ساعات، ضم الهيئات القيادية في الجبهة الديمقراطية من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وأعضاء الهيئات المحلية والمناطق، وأعضاء من الجبهة في المجلس المركزي حضروا من سوريا وقطاع غزة بعد التنسيق لهم.
وأفادت المصادر بأن الاجتماع تخلله نقاش “صاخب وحاد وجدل”، وانتهى إلى تصويت تحت مسمى “تصويت استشاري” يُفوض المكتب السياسي لبلورة موقف من المشاركة في ضوء الحوارات مع حركة فتح، مبينًا أن هذا التصويت تم بعد انسحاب عدد كبير من المشاركين في الاجتماع، وبقاء العشرات.
وبعد ذلك أعلن أربعة كوادر من الجبهة الديمقراطية -شاركوا في الاجتماع- استقالتهم، وهم: محمد جفال، لطفي حرز الله، مؤاب أبو خضير، محمد أبو البهاء، مع توقعات بمزيد من الاستقالات بين الكوادر والهيئات القيادية، احتجاجًا على المشاركة التي أصبحت في حكم المؤكد في الاجتماع الذي قاطعته أحزاب وتنظيمات أخرى.
من جانبه، قال القيادي السابق في الجبهة الديمقراطية نهاد أبو غوش، إن “الكونفرنس الاستثنائي للجبهة الديمقراطي يفوض الهيئات القيادية (المكتب السياسي) باتخاذ القرار المناسب للمشاركة في المجلس المركزي في ضوء نتائج الحوار مع فتح ومدى الاستجابة لشروط الجبهة”.
وأشار أبو غوش -الذي أعلن استقاله من التنظيم عام 2021- إلى أن المكتب السياسي للديمقراطية “سبق له التصويت وأقر المشاركة بالإجماع واعتراض عضو واحد فقط”.
جدير بالذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية أعلنتا رفض المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، بينما لم يعلن حزب الشعب موقفًا نهائيًا، في حين هاجمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الاجتماع وأكدتا أنه لا شرعية له أو للقرارات الصادرة عنه.