ذكرت صحيفة “القدس” الفلسطينية بأن وزير الخارجية الأميركي، آنتوني بلينكن، حذر إسرائيل من مغبة المضي قدما بخطة بناء مستوطنة “أفيتار” في البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح في منطقة نابلس.
ونقلنت الصحيفة عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن أسمه قوله “جاء ذلك في المكالمة الهاتفية التي أجراها الوزير بلينكن مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد يوم الاثنين الماضي ، مشددا على ضرورة امتناع إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه ، بما في ذلك تعزيز النشاط الاستيطاني”
تجدر الإشارة إلى أن بيان وزارة الخارجية الأميركية عن فحوى المكالمة الهاتفية بين بلينكين ولابيد، لم يأت على ذكر الاستيطان وقال “تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكين مع وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الوزراء المناوب يائير لبيد اليوم. ناقش الوزيران ووزير الخارجية العلاقة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتحديات المشتركة ، بما في ذلك مخاطر المزيد من العدوان الروسي على أوكرانيا بالإضافة إلى التهديدات التي تشكلها إيران. وجدد الوزير بلينكن التزام الإدارة الثابت بأمن إسرائيل. كما ناقش الوزير بلينكين ووزير الخارجية لابيد القضايا الإسرائيلية الفلسطينية”.
بدورها قالت صحيفة “هآرتس” الخميس أن يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، حذر رئيس حكومته نفتالي بينيت، من أن الموافقة على مخطط إقامة مستوطنة على أراضي بؤرة افيتار المقامة على أراضي جبل صبيح في نابلس، سيضرب بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ويثير ردود فعل قاسية من المجتمع الدولي.
وبحسب صحيفة “هآرتس” ، فإن لابيد وجه رسالة لاذعة إلى بينيت بهذا الشأن، محذرًا من تبعات هذه الخطوة، ولمح إلى أن الترويج لها سيقوض استقرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
ووفقًا للصحيفة، فإن لابيد لم يكن مشاركًا في المناقشات التي جرت حول هذه القضية والتي أجراها في الأسابيع الأخيرة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس مع وزيرة الداخلية إيليت شاكيد.
وقال لابيد في رسالته المسربة، إن غانتس وشاكيد لم يتشاروا معه بشأن الأهمية السياسية لتنفيذ مخطط إقامة مستوطنة على أراضي بؤرة افيتار، مضيفًا “أي خطوة لتنفيذ المخطط الذي لم يتم إجراء أي مشاورات معي بشأنه، بما في ذلك الإعلان عن أراضي الدولة أو إصدار أمر تخطيط خاص، يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على سياسات الحكومة، ويلحق ضررًا بالعلاقات الخارجية وفي المقام الأول مع الولايات المتحدة، وقد أوضحت ذلك بالفعل الإدارة الأميركية سابقًا وعلى مستويات عليا”.
وصادق أفيحاي ماندلبليت المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، هذا الأسبوع على مخطط إنشاء مستوطنة “افيتار” التي ستقام على أراضي البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في نابلس.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن ماندلبليت صادق على المخطط في آخر يوم له في منصبه الذي سيتركه بعد 6 سنوات من الخدمة.
وقالت إن المصادقة على المخطط جاءت بعد عمل شاق قام به رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، ووزير جيشه بيني غانتس، ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد.
وأشارت إلى أن الخطوة المقبلة ستكون إنشاء المدرسة الدينية من خلال إعلان أراضي البؤرة بأنها “أراضٍ للدولة”، وهي خطوة روج لها غانتس وسيصدر لاحقًا تعليماته بشأن تنفيذ أمر تخطيطها قبيل الإعلان عن ذلك.
وبينت القناة العبرية، أنه بعد الإعلان عن تلك المنطقة بأنها “أراضٍ دولة” سيكون هناك مهلة 45 يومًا لتقديم أي استئناف، وفي حال لم يقدم تلقائيًا سيتم إصدار أمر التخطيط، مشيرةً إلى أن الترويج لذلك يعتمد على استعداد غانتس من خلال تسريع الإجراءات.