تسيطر حالة من القلق على وزارة الخارجية الإسرائيلية والمنظمات اليهودية حول العالم، بسبب تقرير ستصدره منظمة العفو الدولية غدًا الثلاثاء، والذي سيتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويصفها بأنها “دولة فصل عنصري” داخل مناطقها، وكذلك في مناطق الضفة الغربية.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن التقرير الذي سيصدر غدًا يعد واحد من أصعب التقارير ضد إسرائيل، وهو الأمر الذي دفع الخارجية الإسرائيلية للاستعداد له في وقت مبكر بعد أن حصلت على نسخة مبكرة من التقرير قبل نشره غدًا، وحللته وشنت هجومًا مبكرًا على منظمة العفو الدولية ووصفتها بأنها معادية لإسرائيل ومنحازة ومعادية للسامية.
ويشير تقرير المنظمة الدولية إلى قوانين إسرائيلية اعتبرتها عنصرية وتستند إلى اعتبارات ديمغرافية لحرمان الفلسطينيين من أرضهم وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، داعيةً إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، وإلغاء جميع القوانين والإجراءات التي تحمي الهوية اليهودية أو التي تعبر عن القومية اليهودية، إلى جانب دعوته لمحاكمة كبار المسؤولين الإسرائيليين.
ويتهم التقرير، إسرائيل بطرد فلسطينيي الداخل من الكنيست، مشيرةً لحادثة عزمي بشارة.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية التقرير الذي سينشر غدًا بأنه جزء من حملة مجدولة بدأت منذ بداية عام 2020، وتهدف إلى إعادة مفهوم الفصل العنصري في السياق الإسرائيلي إلى الخطاب العام، متهمةً منظمة العفو الدولية البريطانية بالكيل بمكيالين والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد “إسرائيل دولة ديمقراطية ملتزمة بالقانون الدولي، وتسمح بالنقد، ولديها محكمة عليا قوية، وليست مثل أنظمة مظلمة وقاتلة في افريقيا وامريكا اللاتينية”.