قالت صحيفة إسرائيلية، يوم الأحد، إن هروب عبد الكريم أبو عودة (35عاما)، من مركز احتجاز تابع لحركة “حماس” بقطاع غزة يمثل إحراجًا كبيرًا للحركة التي تسيطر على القطاع.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست“، الإسرائيلية، أن “حماس” كانت قد اعتقلت أبو عودة في عام 2019 للاشتباه في قيامه برسم خرائط للأنفاق تحت الأرض بجهاز تتبع يُزعم أنه حصل عليه من الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم يتضح كيف تمكن أبو عودة المحتجز في سجن الأنصار بقطاع غزة من الهرب.
وأضافت الصحيفة: “ينظر كثير من الفلسطينيين إلى الهروب النادر على أنه إحراج خطير لحركة حماس”.
وأشارت إلى أن الحركة اعتقلت عددًا من المشتبه بهم للاشتباه في قيامهم بمساعدة أبو عودة، ووصف مسؤولو حماس أبو عودة بأنه “سجين أمني خطير للغاية”، وعرضوا مكافأة مقابل معلومات تفضي إلى اعتقاله.
وقال المسؤولون: “إنهم لم يستبعدوا احتمال أن يحاول أبو عودة، الذي كان أحد كبار قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عبور الحدود إلى إسرائيل”.
وأقامت حماس نقاط تفتيش ونشرت العشرات من ضباط الأمن في عدة أجزاء من قطاع غزة، وخاصة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في محاولة لمنع أبو عودة من مغادرة القطاع الساحلي.
وفي السياق، ذكر موقع انتل نيوز العبري، بأن حركة حماس تجد صعوبة في تصديق القصة حتى اليوم، وتواصل عمليات البحث في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشار إلى، إنه رغم الخلافات السياسية في قطاع غزة، فإن الجميع يتعاون مع الطلبات على الحواجز التي منحتها حماس في قطاع غزة، قائلًا: “يدعونهم للقبض عليه في أسرع وقت ممكن لأنه يعرف بأنه خائن”.
وأضاف الموقع: “ما لا يعرفه هؤلاء السكان أو لا يرغبون في قبوله هو أنه موجود الآن في إحدى منشآت جهاز الأمن العام في الدولة.”
ويوم السبت، قال إياد البزم، المتحدث باسم داخلية حماس، “، إن أبو عودة فر من السجن. وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن قوات الأمن التابعة لحماس تتخذ إجراءات لإعادة اعتقاله.