أعلن وفد الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، أن المفاوضات الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني ستتوقف لفترة، ودعا الأطراف المختلفة إلى اتخاذ “قرارات سياسية”.
وكتب الدبلوماسي إنريكي مورا على تويتر “المشاركون يعودون إلى عواصمهم للتشاور والتعليمات من أجل العودة الأسبوع المقبل. القرارات السياسية مطلوبة الآن”.
والإثنين الماضي أعلنت إيران للمرة الأولى استعدادها لمفاوضات مباشرة مع الأميركيين، إذ أن الولايات المتحدة تشارك في المحادثات الحالية بطريقة غير مباشرة (عبر الدول الغربية الأخرى)، ولكن إيران رهنت التواصل المباشر مع الأميركيين بـ”اتفاقية جيّدة”.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة استعدادها لهذا المحادثات المباشرة و”الطارئة”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اليوم نفسه إن أمام المجتمع الدولي ومجموعة الست + واحد فقط بضعة أسابيع قبل التوصل لاتفاقية جديدة.
وسمحت اتفاقية 2015 برفع معظم العقوبات عن إيران وبحدّ برنامجها النووي بشكل كبيرة، غير أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، انسحبت أحادياً من الاتفاقية في 2018، ثم بدأت المفاوضات مجدداً مع وصل الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل 2021 وحزيران/يونيو 2021، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتباراً من 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وخلال الجولة السابعة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق “تقدم على المستوى التقني”، محذّرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق، فيما قالت إيران إنها ستركز على “الضمانات” في الجولة الثامنة، ومنها عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية مجدداً، في حال تم التوصل إليها.
وأكدت طهران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، الى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين نيسان/أبريل-حزيران/يونيو.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا”، عن تعليق المفاوضات النووية في فيينا، لعدة أيام ابتداء من يوم غد السبت، موضحة أن قرار تعليق المفاوضات النووية في فيينا، اتخذ بناء على اتفاق بين جميع الجهات.