قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم السبت، إن السفير القطري محمد العمادي، نقل تطمينات إلى حركة حماس، بأن المشاريع الهادفة إلى تحسين الوضعَين الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة، تمضي قُدُماً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة، قولها: “السفير القطري محمد العمادي، أبلغ قيادة حماس، خلال زيارته القطاع الأسبوع الماضي وتقديمه التعزية لقائد الحركة في غزة يحيى السنوار بوفاة شقيقته ووالده، بأن مناقصات مشروع مدّ أنبوب غاز لمحطّة توليد الكهرباء في القطاع وتطوير قدرتها الإنتاجية ستُطرح خلال الشهر المقبل، على أن يكتمل تنفيذ المشروع في العام القادم، بما يؤدّي إلى إنهاء معاناة الغزّيين من شحّ الكهرباء، والتي استمرّت لما يزيد على 16 عاماً”.
وفي تفاصيل الخطّة، سيتم مدّ المحطّة بالغاز الطبيعي الذي سيوفّر ثلث قيمة الوقود التي تدفعها قطر لمصلحة غزة، والبالغة 10 ملايين دولار، كما سيتمّ تزويدها بتوربينَين تشغيليَّين جديدَين بهدف زيارة قدرتها إلى أكثر من الضعف، وهو ما يعني تغطية أكثر من 70% من حاجة القطاع.
وكانت شركة متخصّصة متعاقدة مع اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة أنهت، أخيراً، التصاميم والرسومات المطلوبة لمسار الخطوط الناقلة للغاز، من داخل دولة الاحتلال إلى غزة.
وأبرمت اللجنة القطرية، نهاية العام الماضي، مذكّرة تفاهم مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة وشركة كهرباء القطاع، تضمّنت آليات لتوريد وشراء الغاز اللازم لتشغيل محطّة التوليد الوحيدة هناك.
وستتولّى اللجنة تمويل مدّ خطّ الغاز من الشركة المورّدة إلى حدود غزة بتكلفة 60 مليون دولار، فيما ستتولّى شركة الكهرباء وسلطة الطاقة المحلّيتان أعمال تحويل المحطّة للعمل بالغاز كبديل من الوقود السائل، فضلاً عن زيادة الإنتاج ليصل إلى 500 ميغاوات كحدّ أدنى، علماً أنه لا يتوافر حالياً إلّا نصف تلك الحاجة، وأحياناً ما لا يزيد عن 25% منها، بحسب وُفرة الوقود.