كشف مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم، الجمعة، تفاصيل جديدة عن الهجوم الحوثي على العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، يوم الإثنين الماضي، منها أن الإماراتيين تصدّوا ثلاث مسيّرات من أصل خمسة.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدّث إلى موقع “المونيتور” الأميركي، “إحدى المسيّرات التي أسقطت كانت في طريقها إلى متحف اللوفر، وأخرى كانت في طريقها إلى هدف إستراتيجي آخر” لم يكشفه.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أنّ “الإماراتيين في صدمة. صدمة شديدة. ليسوا معتادين على التعرّض لهجوم مثل هذا”.
وتابع المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن اسمه، رغم مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير عدّة مخازن وقود، لكن “تم تفادي وقوع كارثة أثقل بأعجوبة”.
وذكر الموقع أن إسرائيل “مندهشة” من “لامبالاة العالم تجاه الهجوم غير المسبوق”. ونقل الموقع عن وزير إسرائيلي رفيع قوله إنّ “الجميع يعرف أن الحوثيين ليس بمقدورهم القيام بهجوم مثل هذا لوحدهم. الجميع يعرف أنّ الأسلحة المستخدمة كانت إيرانية، وأنّ الأوامر صدرت من طهران”.
وتابع الوزير الإسرائيلي “ومع ذلك، مفاوضات فيينا مستمرّة كالمعتاد. أنت ترى الجميع يتصرّفون كالمعتاد. الإيرانيون يتجاهلون الجميع، وجرأتهم تزداد يوميًا. هذا أمر لا يمكن تصوّره”.
وأجرى ضبّاط عسكريون إسرائيليون مشاورات مطوّلة حول الضربة، وحلّلوا جوانبها العملياتيّة وآثارها، بحسب الموقع، الذي أضاف أن إسرائيل “ليست قلقة من الهجوم نفسه… إنما من اللامبالاة الواضحة من العالم، التي يصفها مسؤولون كبار بأنها طائشة”.
ويرجّح مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنّ الهجوم الحوثي الأخير “ليس إلا مجرّد بداية”. وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع للموقع “صدر هذا الأسبوع تهديد صريح بأن الهدف التالي سيكون برج خليفة”.
وعبّر الوزير الإسرائيلي الرفيع عن الغضب من المواقف الدولية، خصوصًا من الموقف الأميركي، قائلا “بدأ الأمر بعدم الرد الأميركيّ على هجوم الطائرات بدون طيار على التنف (تشرين الأوّل/أكتوبر 2021 بطائرة بدون طيار) ويستمر على جميع الجبهات. في هذه المرحلة، لم يعد الإيرانيون يخشون أحدًا. الدولة الوحيدة التي تهاجمهم والتي يخشونها هي إسرائيل. لقد فقدت الولايات المتحدة تمامًا قدراتها الرادعة، وسيزداد الأمر سوءًا”.
كما قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع للموقع إنّ “السياسة الأميركية هي أكبر مشكلة تراها إسرائيل في الوقت الحالي… نحن والإمارات وكثيرون آخرون في المنطقة ذهلنا عندما قررت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفع الحوثيين من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية”.
وحول إمكانية تزويد إسرائيل للإمارات بمنظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ، قال مسؤول أمني إسرائيلي للموقع “ليس الأمر أننا لا نريد ذلك، السؤال هو ما إذا كنا نستطيع”، وطرح عدّة عراقيل ممكنة أمام التزويد، منها “الإنتاج، الإذن الأميركي، وعامل الوقت”. وتابع “لا توجد وسيلة لجعل الإمارات محصّنة ضد هذه الأنواع من الهجمات خلال فترة زمنية قصيرة. إنه مسار وربما يبدأ الآن. في النهاية، قد نرى القبة الحديدية ووسائل اعتراض أخرى في الإمارات أكثر ملاءمة للطائرات بدون طيار. سوف تحدث. إنها مسألة وقت فقط”