اطلقت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى “الاونروا” اليوم الاربعاء، في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاوسكوا”، نداء عاجلاً حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، نائبة المفوض العام لوكالة الاونروا ليني ستينسيث، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، مدير شؤون وكالة الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني وعدد من ابناء شعبنا اللاجئ في لبنان.
وفي كلمة له قال السفير دبور ” في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به لبنان إضافةً إلى جائحة كورونا وتداعياتها السلبية على الجميع وخاصةً اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث يعانون بالأساس وقبل كلّ ما ذُكِر من وضع معيشي صعب، ويُعَدّون من الفئة الأكثر حاجة مع تسجيل نِسَب عالية من العائلات التي تعاني من العُسر الشديد ممّا يحتّم تكثيف الجهد لحشد الموارد المالية وقيام الأونروا بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الأراضي اللبنانية لخصوصيتها ولانّ الوكالة هي الشريان الحيوي بالنسبة لهم، حيث أنّ التقليصات التي أُقرّتها ستجلب على حياتهم نتائج سلبية وستزيد من صعوبتها وتعقيدها.”
واوضح دبور ان التقليصات تشمل القضايا التالية زيادة معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا، حيث تمّ إقرار تقليص للمساعدات النقدية التي كانت تقدّم لهم مما أثّر سلباً على العائلات الصغيرة منهم، ووقف صرف بدل السلّة الغذائية الشهرية التي كانت تُصرَف لهم
واضاف “أمّا فيما يتعلّق بمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فإنّ قرار الوكالة بالعمل بما نسبته 90 بالمائة من الميزانية العامة والتي تعاني من نقصٍ حادّ في التمويل تؤثر سلباً على كافّة مناحي حياتهمبخاصة في المجالات التالية: الصحّة، الشؤون الاجتماعية، النظافة، التعليم، خدمات المخيّمات من إمدادات المياه وإزالة النفايات والوقود،والتوظيفالذي توقّف في كافّة المجالات،وكذلك وقف العمل في تعيين البدائل في الوظائف.”
وتابع “باسم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، نخاطبكم ونتطلّع إليكم وكلّنا أمل بالاستجابة إلى النداء الطارئ للبنان للعام 2022 الذي أطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا.””
وختم دبور “مع تقديرنا للجهود التي تبذلونها للنهوض بالحياة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين للعيش بكرامة الإنسان لحين عودته إلى أرضه ووطنه تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتحدث في المناسبة عدد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث قدموا عرضاً لابرز المشاكل والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية وعدم قدرتهم على توفير ادنى الاحتياجات المطلوبة بسبب الاوضاع الاقتصادية والظروف التي يمر بها لبنان.
واكدوا ضرورة استمرار عمل وكالة الاونروا وتأمين التمويل لها لتتمكن من القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه اللاجئين وتوفير حياة كريمة لهم لحين عودتهم الى ارض وطنهم فلسطين.