تعرض وفد اللجنة المركزية لحركة “فتح” الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم 6 من كانون الثاني 2022، برئاسة أمين اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، لانتقادات حادة وتنديد واسع بين الأوساط الشعبية والثقافية الفلسطينية السورية بسبب تجاهله لملف فلسطينيي سورية وعدم أدراجه ضمن جدول أعماله ومباحثاته التي يجريها في دمشق.
جاءت تلك الانتقادات بعد التصريح الذي أدلى به عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وسفير فلسطين لدى سوريا، سمير الرفاعي، لإحدى المنصات الإعلامية”، الذي قال فيه: “إن الزيارة لها أكثر من محور، الأول حضور المهرجان المركزي لإحياء الذكرى الـ 57 لانطلاقة الحركة في مخيم اليرموك، حيث ألقي الرجوب كلمة في هذا المهرجان. كما التقى الوفد وزير الخارجية فيصل المقداد بحث آخر المستجدات في القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية” دون التطرق لملف الفلسطينيين في سورية.
وفي ضوء ذلك عبر عدد من الناشطين الفلسطينيين عن غضبهم وسخطهم من تجاهل وتهميش قيادة فتح والمنظمة والسلطة الفلسطينية لمأساة الفلسطينيين في سورية وعدم شعورهم بالمسؤولية تجاهه، واصفين قيادة حركة فتح في رام الله بأنها تعمل لمصالحها الخاصة متناسين آلام شعبهم وغير مكترثين بهم، على حد قولهم.
بدوره تحدث الناشط “سامر” من مخيم اليرموك – طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لأسباب خاصة – حول الموضوع قائلاً: “كان الأولى بوفد “محمود عباس” أن يناقش قضية المخيمات الفلسطينية، وأن يعمل على وقف تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأبناء شعبه في سورية.
مضيفاً “أن ذلك التجاهل التام قُوبل باستياء كبير من قبل أهالي مخيم اليرموك والمخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية، الذين لم يعد لديهم ثقة بتلك القيادة التي تستخف بهم وتريد تحقيق مكتسبات سياسية خاصة بها على حساب أبناء شعبها.